فلسطين - البوابة 24
دعا صحافيات وصحفيين المؤسسات الإعلامية الفلسطينية إلى بذل جهود لمواجهة خطاب الكراهية المنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتوسيع مساحة خطاب التسامح.
جاء ذلك خلال ورشة عمل عقدتها مؤسسة فلسطينيات في مدينة غزة اليوم، بحضور مجموعة من الصحافيين والصحافيات، وذلك ضمن مشروع ""بيئة حامية من خطاب الكراهية وداعمة لحرية الرأي والتعبير"، الذي تنفذه "فلسطينيات" بالتعاون مع المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات، وبتمويل من الاتحاد الأوروبي.
وتضمنت الورشة التي تحدث خلال الباحث عمر زين الدين عدة محاور حول مفهوم خطاب الكراهية وأشكال خطاب الكراهية المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومسؤولية الصحافيين عن هذا الخطاب ودورهم في مواجهته.
وأكد زين الدين انتشار خطاب الكراهية السياسي كأكثر أشكال خطاب الكراهية بروزًا خاصة تبعًا لحالة الانقسام السياسي التي يعيشها المجتمع الفلسطيني، وما خلّفه من حالة استقطاب بين مكونات المجتمع، إضافة إلى خطاب كراهية على أساس اجتماعي وتبعًا للأصل وعلى أساس المظهر او السلوك الشخصي.
وشدد زين الدين على أهمية الدور الذي يمكن أن يؤديه الصحافيون في مواجهة هذا الخطاب من خلال إبراز خطورته على النسيج الاجتماعي وحالة الوحدة الوطنية، خاصة ونحن في مرحلة تحرر.
ويرى زين الدين أهمية سن القوانين والتشريعات التي تضبط خطاب الكراهية على مواقع التواصل الاجتماعي، وعقد جلسات التوعية والورشات التثقيفية التي من شأنها توضيح خطورة هذا الخطاب، وألا يكون الصحافيون جزءًا من هذه الحالة.
ونبّه الحضور خلال مداخلاتهم إلى قِدم القوانين والتشريعات التي تضبط العمل الصحفي في فلسطين، وضرورة تحديث كل هذه القوانين بحيث تشمل وسائل الإعلام الحديث، ونادوا إلى ضرورة أن يبذل الصحافيون جهودًا كي لا يكونوا طرفًا في هذا الخطاب، بل ليساعدوا في وقفه ومواجهته.