أكد رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال الجلسة الافتتاحية لمنتدى الدوحة 2025 اليوم السبت، أن الوسطاء يسعون إلى تثبيت المرحلة المقبلة من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيراً إلى أن المفاوضات تمر بمرحلة حرجة.
انطلقت أعمال منتدى الدوحة بمشاركة أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى جانب رؤساء دول وخبراء ودبلوماسيين من مختلف أنحاء العالم. ويقام المنتدى هذا العام تحت شعار "ترسيخ العدالة: من الوعود إلى الواقع الملموس"، بمشاركة أكثر من 6 آلاف شخص و471 متحدثاً من نحو 160 دولة، وتستمر فعالياته على مدار يومي السبت والأحد.
في كلمته، شدد رئيس الوزراء القطري على أن "الحلول العادلة وحدها هي التي تصنع السلام المستدام"، لافتاً إلى أن غياب العدالة عن القانون الدولي يعود إلى غياب المساءلة. وأضاف: "العالم لا يحتاج إلى مزيد من الوعود، بل إلى عدالة يمارسها الجميع دون ازدواجية في المعايير، ومسؤولية يتحملها الكل دون محاباة، وشجاعة تترجم الأقوال إلى أفعال".
كما أشار إلى نجاح قطر بالتعاون مع شركائها في تحقيق اختراق بين الحكومة الكولومبية وجماعة "جيش غايتا نيستا"، معتبراً أن هذا التقدم يثبت أن الوساطة المسؤولة قادرة على حماية المدنيين.
شهد المنتدى مشاركة الرئيس السوري أحمد الشرع، ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ووزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، إضافة إلى رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بورج بريندي، ووزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون، والمؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت بيل غيتس.
يُذكر أن منتدى الدوحة، الذي انطلقت نسخته الأولى عام 2001، يُعد منصة عالمية للحوار تجمع قادة السياسات وصنّاع القرار لمناقشة التحديات الكبرى التي يواجهها العالم، وتعزيز الدبلوماسية والحوار والتنوع، عبر طرح توصيات عملية قابلة للتنفيذ.
