البوابة 24

البوابة 24

كلمة السر فتح!

ميسون كحيل
ميسون كحيل

بقلم: ميسون كحيل

أعجبني جداً العنوان الذي استخدمه قيادي في حركة فتح، كي يتذكر ويقدم مجدداً رأياً وموقفا يحملان معاً نوع من أنواع الغضب الحريص وشيء من الحسرة. ومع تأييدي لرأي وموقف القيادي رغم ما سبق؛ إلا أن ذلك يدعوني أيضاً إلى تسليط الضوء على بعض النقاط التي كانت فيها فتح أيضاً مسرى دخلاء عليها؛ لأنها أيضاً كانت القبلة وكلمة السر في صعودهم وتبوؤ المناصب والمواقع دون التحاق نضالي وتسلسل تنظيمي، وخدمة أمنية أو عسكرية! وعلى حساب كوادر وقيادات من فتح خدموا بشرف في عدد من الساحات والمواقع، وقدموا واجبهم بالتزام وانضباط دون تذمر أو اعتراض إيماناً بما تعلموه في أساسيات ومبادئ الحركة! 

وفي السياق نفسه، وفي ذات الوقت، لوحظ أيضاً من كلمات السر التمييز في المعاملة بين كادر وآخر وقائد ومثيل له، ويضاف إليهم عدد كبير من أشباه مناضلين، محسوبين على فتح في علاقات صداقة أو صلة قرابة ما أوجد وفي حالات كثيرة استخدامات متعددة للبراشوتات السياسية والتنظيمية، وعدد من المواقع! ولا شك أن سياسات أخرى دخلت إلى مستنقع كلمات السر في فتح زادت فيها حالات من الإقصاء غير المبرر والتهميش المقصود في استهداف من لا يسكت عن الأخطاء، ومن لا يمارس المجاملة السياسية الداخلية ولا يتعلم ضروريات التبصيم، وفي كل الأوقات إلى أن وصلت الحالة إلى ظهور عدد محدد من القيادات تتحكم في المشهد السياسي ومع غياب عدد أكبر وتجميد البقية مع تحرك بسيط بتصريح!

هذا لا يمنع أن نقر بأن الخروج عن فتح، ورفض رأي وقرار المستوى الأول من القيادة وعدم الالتزام بموقف الأغلبية كلمات سر  أخرى لا تفيد، ولا تشير إلى حالة وطنية فريدة بقدر ما هي حالة شخصية، قرر أصحابها رفض الوضع القائم بدون مواجهة أو انتقاد بعض الإجراءات وفي طرح تصور للتصحيح! ولا أدرى إن كان ذلك خوفاً أو حرصاً؟ وأضيف على كل ذلك الفخ الأخير الذي يدعو كل من يرغب بترشيح نفسه أن يقوم بتقديم أوراقه مع تعهد بالالتزام بالقرار النهائي والاختيار! والسؤال ألم يكن من الأفضل لو أن القيادة تواصلت مع كافة المستويات القيادية، واختلطت بهم وراقبت الساحات، وبحثت عن الأفضل واختارت هي بدلاً من الدخول من جديد في خانة اللعب بالثلاث ورقات التي تحمل نفس الإسم ومكتوب عليها كلمة السر فتح.

كاتم الصوت: القبول بأشخاص شملهم قرار المنع من الترشح ضمن قائمة فتح أمر مرفوض.

كلام في سرك: في اجتماع ما، وجه رئيس الجلسة سؤال إلى المجتمعين، في حد معترض؟ واحد فقط قال نعم ووضح الأسباب!! البقية أغلبهم معترضون لكنهم صمتوا!

رسالة: أسماء وزراء ورؤساء حكومة مطروحة للترشح على قوائم يشملها قانون المنع! (أحتفظ بالأسماء).

البوابة 24