بقلم: موسى الصفدي ابو إياد
بداية لا بد من توضيح ان العلاقة التي تربط بين السلطة الوطنية الفلسطينية و بين حركة التحرر الوطني الفلسطيني بشكل عام و بين حركة فتح بشكل خاص هي نتاج الإلتزام بالعمل على انجاز و تحقيق المشروع الوطني الفلسطيني و هي مطلوبة بحدودها العليا و لا مجال لفصلها أو التنصل منها تحت اي ظرف كان من قبل كل القوى الوطنية التي تؤمن بقيام دولة فلسطينية مستقلة ايضا ان هذه العلاقة تشكل شرطا اساسيا في موضوعة إقامة هذه الدولة.
إن دعوة بعض أبناء حركة التحرر الوطني الفلسطيني و بعض أبناء فتح لفصل العلاقة او التمايز حزبيا عن السلطة الوطنية الفلسطينية و مؤسساتها إنما يعبر عن جهل في فهم الدور المهم و الأساسي للسلطة الوطنية الفلسطينية في تنفيذ و آليات بناء مسقبل الدولة الفلسطينية التي نعمل عليه و نسعة لتحقيقه جيلا بعد جيل .
إن دعاة فصل العلاقة بغالبتهم لا يلمون بما تمثله هذه العلاقة من ضرورة وطنية عليا لمتابعة و انجاز الحلم الوطني و النهوض بواقع شعبنا في الداخل على كل المستويات الحياتية الاجتماعية خاصة السياسية و الاقتصادية بما في ذلك الواقع الخدمي الذي تقدمه السلطة الوطنية الفلسطينية و مؤسساتها للمجتمع الفلسطيني.
إن بعض مظاهر الفوضى أو الفساد المحدودة في مؤسسات السلطة ( جدآ إن وجدت ) لا تعطي مبررا لهذه الدعوات غير المسؤولة و غير الوطنية و تمثل تكرارا ممجوجا للخطاب الذي يحاول الإساءة و النيل من السلطة الفلسطينية و مؤسساتها الوطنية و على راس ذلك النيل من المؤسسة الأمنية الوطنية الفلسطينية٠و أبنائها البررة المخلصين لفلسطين و حراس المشروع الوطني الفلسطيني.
