البوابة 24

البوابة 24

بالفيديو: تحالف النفط يصفع بايدن.. روسيا والسعودية تحرجان واشنطن بقرار تاريخي وترقب لرد أمريكي

ولي العهد السعودي والرئيس الأمريكي جو بايدن
ولي العهد السعودي والرئيس الأمريكي جو بايدن

فلسطين- البوابة 24

حالة شديدة من الذعر والهلع انتابت الولايات المتحدة الأمريكية، خلال الأيام القليلة الماضية، بعد أن قررت منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك"، والدول المنتجة للنفط المتحالفة معها "أوبك بلس"، خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميا، نظرا لتداعيات القرار السياسية والاقتصادية ومردودها السلبي على واشنطن وحلفائها والدول المستهلكة للنفط على مستوى العالم.

هل تتأثر العلاقات الأمريكية السعودية بتداعيات القرار؟

جاء قرار خفض إنتاج النفط في توقيت حرج بالنسبة لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، قبل شهر تقريبا من موعد إجراء انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، الأمر الذي جعل المتابعين يتوقعون ردا قويا من أمريكا على القرار الذي يعد صفعة قوية لواشنطن، خاصة أن سريان مفعول القرار في الأول من نوفمبر، ومن شأنه أن يتسبب في ارتفاع أسعار البنزين والغاز، فضلا عن باقي منتجات النفط.

123271455_hi073513800.jpg
 

أسباب اتخاذ قرار خفض الإنتاج

وتشير التوقعات، إلى تحمل أربع دول عربية، وهي السعودية، الإمارات، العراق، والكويت الجزء الأكبر من حجم الخفض، وفي المقابل ستستفيد من زيادة السعر المترتب على القرار الذي عكس مدى قلق أعضاء المنظمة من انخفاض الطلب، واتخذوا القرار الذي أشعل الغضب الأمريكي والذي كان لا بد منه للحد من تقلب السوق واستعادة السيطرة عليها، والإبقاء على الأسعار مرتفعة ومستقرة في حدود 100 دولار للبرميل.

تأتي المخاوف الغربية، من منطلق أنه إذا حدث وارتفعت الأسعار في أمريكاظ، فإن ذلك سيكون بمثابة كارثة سياسية كاملة الأركان على إدارة الرئيس جو بايدن، حيث سيستغلها خصومه الجمهوريون، كإثبات على فشل سياساته الاقتصادية، ومن ثم التأثير على توجهات الناخب الأميركي يوم الاقتراع.

 

213232.jpg

غضب أمريكي واسع

وفي أول رد فعل أمريكي، أصدرت واشنطن بيانا بلهجة غاضبة على لسان جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، وبراين ديس، مدير المجلس الاقتصادي بالبيت الأبيض، إذ عبر عن الغضب الأمريكي فضلا عن ما أسماه خيبة أمل الرئيس بايدن من القرار، واصفا إياه بأنه "قصير النظر"، خصوصا وأن الاقتصاد العالمي يعاني في هذه الأثناء من تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا.

 

 

واتخذت الإدارة الأمريكية، خطوة فورية هدفها حماية المستهلكين، إذ افرجت وزارة الطاقة عن 10 ملايين برميل من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي الأمريكي في الأسواق، مع دخول خفض الإنتاج حيز التنفيذ في الأول من نوفمبر والاستمرار في اللجوء الى احتياطي البترول الاستراتيجي كلما اقتضت الحاجة، في محاولة لمواجهة التداعيات المترتبة على القرار الكارثي.

 

63346754_101.jpg
 

اتهامات أمريكية لروسيا

ويرى العديد من السياسيين في الولايات المتحدة الأمريكية، أن قرار المنظمة يضعها في تحالف غير معلن مع روسيا، وجاء في تقرير نشرته شبكة "سي إن إن"، أن واشنطن قد تعتبر قرار "أوبك بلس" خفض إنتاجها النفطي "عملا عدائيا" ضد الولايات المتحدة، وقد تتخذ إجراءات غير مسبوقة ضد حليفتها السعودية لتقليص نفوذها في سوق النفط في العالم، فضلا عن أنهم يرون أن روسيا ستكون أكبر المستفيدين من خطوة خفض حجم الإنتاج، لأن الخفض سيؤدي الى رفع سعر البرميل، وارتفاع السعر سيساعد الخزينة الروسية في تمويل مجهود الحرب الروسية على أوكرانيا.

63401ccf42360446626d8ba8.jpg
 

وبدأت أصوات في الكونغرس الأمريكي تدعو لإعادة النظر في العلاقة مع المملكة العربية السعودية، إثر القرار الذي اتخذته الرياض وحلفائها، ما يجعل العالم مترقبا لرد الفعل الأمريكي وهو ما ستسفر عنه الأيام المقبلة.

 

البوابة 24