أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن أحدث قاذفة شبحية نووية في أمريكا، والتي أكد صانعوها أنها قادرة على ضرب أي مكان في العالم.
وبحسب ما ذكرته صحيفة “ذا صن” البريطانية، فإنّ الطائرة B-21 Raider التي تم الكشف عنها ستتكلف 639 مليون جنيه إسترليني، وسط مخاوف متزايدة من حرب نووية مع روسيا.
قادر على القيام بمهمات غير مأهولة
وستكون هذه الطائرة بمثابة العمود الفقري لأسطول الأسلحة النووية المحمولة جواً في أمريكا في المستقبل، وهي مصممة للبقاء على قيد الحياة بعد ضرب حتى أكثر الأهداف دفاعية.
وتعد إحدى الميزات الرئيسية هي قدرتها على القيام بمهام غير مأهولة، مع قيام الطيارين بتحليقها عن بُعد من أمريكا.
وطائرة الخفاش هي خليفة B-2، والتي كانت في حدّ ذاتها ثورية عند دخلوها الخدمة، وصُنعت أيضًا من قبل شركة نورثروب غرومان.
وسوف تدخل حوالي 100 طائرة الخدمة مع القوات الجوية الأمريكية، وقد تكون الطائرة الحربية الأكثر تقدمًا على الإطلاق.
وقال دوج يونج، نائب رئيس قسم الضربات بشركة نورثروب جرومان: إنه “مع القدرة على جعل الأهداف معرضة للخطر في أي مكان في العالم ، يعد نظام الأسلحة هذا أمرًا بالغ الأهمية لأمننا القومي” .
تكلفة تقارب المليار دولار
وتصل تكلفة كل طائرة إلى نحو 639 مليون جنيه إسترليني، وهو ما يساوي نصف تكلفة B-2، وهي مصممة أيضًا لتحل محل القاذفة B-1.
وتم تصميم B-2 للقيام بمهام هجومية بعيدة المدى في مناطق عالية الدفاع مع فرصة جيدة للنجاة من المهمة، عن طريق التهرب من رادار العدو.
ولا يعرف سوى القليل حتى الآن عن الطائرة B-21، بالرغم من وجود تكهنات بأنّ الشكل الغامض الذي تمّ رصده في المنطقة 51 السرية للغاية قد يكون الطائرة.
وكشفت صور الأقمار الصناعية عن جسم كبير غير معروف يجلس في نهاية مدرج بالقرب من شماعات بيضاء كبيرة.
ومن المعلومات التي تم تسريبها، فإنها تستمد الكثير من تصميمها من سابقتها.
وبحسب الصحيفة، فإنه مع قيام خصوم أمريكا المحتملين بتطوير ونشر أنظمة دفاع جوي متطورة جديدة، كان الكثير من التركيز أثناء التطوير على البقاء على قيد الحياة.
منافسة الصين
وسوف تحتاج الطائرة B-21 إلى أن تكون قادرة على اختراق أقوى الدفاعات، وقد تفاخرت الصين بالفعل بأنّ رادارها يمكنه اكتشاف حتى أكثر الطائرات شبحًا.
كما ستقوم أيضاً بمهام القصف، ستكون الطائرة قادرة على جمع وتبادل المعلومات الاستخباراتية، مما يساعد على توجيه الهجمات على أهداف متعددة.
وسوف يمكن استخدام البرامج مفتوحة المصدر بتحديث الطائرة بسهولة، مما يضمن أنها تظل مرنة ومتطورة مع إطالة عمرها الإنتاجي.
وكان الصينيون أنفسهم يتطلعون إلى تكنولوجيا التخفي منذ سنوات، حيث ظهرت صور تظهر قاذفة Xian H-20 الشبحية ذات الاختراق العميق، والتي تشبه إلى حد كبير نظيراتها في الولايات المتحدة.