حالة من الصدمة أثارها قرار شعبان لوناكل إقالة المدير العام للتلفزيون الحكومي في الجزائر.

وأعلنت وزارة الاتصال الجزائرية بشكل مفاجئ، عن إنهاء مهمة شعبان لوناكل مدير التلفزيون الرسمي، وتعيين نذير بوقابس بدلاً منه.

وقالت الوزارة في بيان لها: “أشرف وزير الاتصال محمد بوسليماني على تنصيب نذير بوقابس مديراً عاماً للمؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري خلفاً لشعبان لوناكل”.

بيان الوزارة لم يذكر السبب

والمثير للدهشة أن بيان الوزارة لم بوضح سبب قرار الإقالة، إلا أن تقارير ومعلومات كثيرة كشفت أن سبب القرار هو سماحه ببث خبر تأهل منتخب المغرب إلى نصف نهائي كأس العالم في قطر 2022، بعد فوزه على المنتخب البرتغالي بهدف نظيف في ربع النهائي.

وأظهرت صورة تم تداولها على موقع التدوين العالمي تويتر، جانباً من تغطية التلفزيون الجزائري لمباريات كأس العالم، بينها عرض نتيجة فوز المغرب على البرتغال.

اعتقال جنود جزائريين

الأكثر من ذلك، أنّه هناك أنباء تردّدت حول اعتقال جنود جزائريين، بسبب مساندتهم المنتخب المغربي في المونديال.

انتقادات للإعلام الجزائري

وتعرضت المؤسسات الإعلامية الحكومية في الجزائر، لموجة واسعة من الانتقادات خاصةً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب ما أُطلق عليه “التعامل المحتشم” مع مباريات المنتخب المغربي في نهائيات كأس العالم.

عراك تويتري بين المغاربة والجزائريين

وكان هناك تفاعل كبير بين الرواد -سواء المغاربة أو الجزائريين- على تويتر، بسبب قرار إقالة مدير التلفزيون الجزائري.

وشكّك الجزائريون في حقيقة الأمر، حيث قال أحدهم: “بما أنك ناضج.. هل تصدق فعلا هذا... !!”.

وعلقت مغردة: “هذا كذب وبهتان وليس له علاقة بفريق كرة قدم يااخي ارفعوا المستوى شوية روحوا لليوتيوب واستقواا الأخبار من مصادرها حتى لو هل لهذه الدرجة مهتمين بما يحدث في الجزائر لو ركزتوا على بلدانكم وتطويرها وايقاف الخروب الأهلية كان يكون أفضل وعدم التطرق للتفاهات”.

وقال مغرد آخر “دوكا حتى الصفحات الليبية بدأت تنشر أخبار كاذبة على الجزائر 🙁؟؟!! .. نتوقعها ونتقبلها من كل الناس إلا الليبيون .. خلو محبتنا لكم على حالها من فضلكم”.

بينما أثارت الواقعة غضباً من جانب الجمهور المغربي، فقال مغرد: “تصرفات كهذه إن حدثت فعلاً فهي تدل على عدم نضوج مع الأسف”.

وتفاعل ناشط قائلاً: “من لا يغار على ٱنتمائه العربي والإفريقي والاسلامي مع إخوانه ماهو الا فتان يدعي غيرة الوطن، ومن ضاعت غيرة وطنيته أوزيفها فقد إنحط مستواه الى أقل من الأنعام،والله لغيرة الوطن لا تغيب عن الأنعام ولو طال الزمن متى سمحت لها الظروف عادت لوطنها .”.

توترات الجزائر والمغرب

وهناك حالة من التوتر تحدث بين الجزائر والمغرب بين حين وآخر، بسبب تنازع المغرب للسيطرة على الصحراء مع جبهة البوليساريو الانفصالية المدعومة من الجزائر.

وتقترح الرباط حكماً ذاتياً للصحراء؛ لكنّ تحت سيادتها، وهو مقترح ترفضه الجبهة التي تطالب باستفتاء لـ”تقرير المصير”.

ولهذا السبب تحديداً، يثار التوتر بين الجزائر والمغرب، وآخره كان الخلاف الذي نشب حول رئاسة اللجنة التقنية المختصة في العدل والشؤون القانونية التابعة للاتحاد الإفريقي، وهو خلاف تسبب في تأجيل انتخاب رئيس اللجنة إلى وقت لاحق.

ويستمر الخلاف بين المغرب والجزائر، وفشلت التدخلات، ولم يتم التوصل إلى توافق حول من سيرأس اللجنة في الولاية الحالية.

وخلال أشغال الدورة العادية الثامنة للجنة التقنية المختصة في العدل والشؤون القانونية التابعة للاتحاد الإفريقي، التي عقدت يوم الأحد بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، تم التمسك بالرئاسة من قبل المغرب والجزائر، فتم إرجاء البت فيها إلى موعد لاحق.