بعد أن تعرضت لما يزيد عن 20 ألف شكوى خلال أيام، بسبب المقال الذي أثار حالة من الجدل عن ميغان ماركل، زوجة الأمير هاري دوق ساسكس، قامت صحيفة “ذا صن” البريطانية بسحب مقال استند فيه كاتبه إلى مقطع تلفزيوني أمريكي ظهرت خلاله البطلة وهي “تمشي عارية بينما يلقي عليها عموم الشعب القذورات”.

مقالة مثيرة للجدل 

ونشرت صحيفة ذا صن البريطانية، مقالاً بقلم الصحفي المعروف “جيريمي كلاركسون” أثار حالة من الجدل ، قال فيه إنه يحلم باليوم “الذي يتم فيه إجبار ميغان على السير عارية في شوارع كل المدن البريطانية، بينما يهتف الشعب في وجهها قائلاً “يا للعار” وترمي عليها البراز”.

20 ألف شكوى

وأثارت هذه المقالة التي أعرب فيها كلاركسون، عن “كرهه” لميغان، موجةَ واسعة من الانتقادات في بريطانيا، وباتت من أكثر المقالات التي وردت بشأنها شكاوى لمنظمة معايير الصحافة المستقلة في بريطانيا.

وتلقّت منظمة معايير الصحافة المستقلة في بريطانيا ما يزيد عن 20 ألف شكوى حول المقال الذي ندّد به أيضاً عدد كبير من الشخصيات البريطانية العامة.

وتفاعل دوق ودوقة ساسكس مع هذه الحملة الواسعة التي تضامنت معهما، كما وجهوا انتقادات واسعة للصحيفة وكاتبها.

واتهم الأمير هاري وزوجته ميغان ميركل، صحيفةَ “ذي صن” بشن بـ”حيلة دعائية” بعد أن تقدمت الوسيلة الإعلامية البريطانية بالاعتذار عن مقال أثار موجة من الانتقادات نظراً لتضمّنه إساءات ضد دوقة ساكس.

اعتذار صحيفة ذي صن البريطانية

يشار إلى أنّ صحيفة “ذي صن” قامت بسحب المقال عن موقعها الإلكتروني، الإثنين الماضي، بعد طلب من كلاركسون الذي قال عبر تويتر، إنه استند إلى “اقتباس أبله من مشهد في مسلسل غايم أوف ثرونز”.

وفي واحدة من أبرز مقاطع المسلسل الشهير، يتم إرغام شخصية نسائية على المشي في “مسيرة العار” وهي عاريا تماماً في الشوارع فيما يقوم الناس بإلقاء القاذورات عليها.

وقالت “ذا صن” عبر موقعها الإلكتروني، الجمعة: “آراء الكتّاب لا تعبر عن سواهم، إلا إننا كجهة ناشرة، ندرك أن حرية التعبير مقترنة بالمسؤولية، وتابعت “نحن في ذي صن، نادمون على نشر هذا المقال ونشعر بأسف صادق”.

ميغان ماركل عارية في منتجع صحي

وفي ظل الاتهام الذي وجّهه الأمير هاري، إلى الصحيفة، انتقد المتحدث باسمه وزوجته، عدم قيام “ذي صن” بالتواصل مع ميغان حتى تعتذر منها مباشرة، في تصريحات أوردتها مجلة “بييول” الأمريكية.

ولفت إلى أن “عدم اتصال ذا صن بدوقة ساكس للاعتذار تكشف عن نواياهم، وهذا الأمر مجرد حيلة دعائية”.

وأصاف: “في الوقت الذي يستحق فيه الجمهور ندم الصحيفة على تعليقاتها الخطيرة، ما كنا سنواجه مثل هذا الموقف في حال لم تواصل ذا صن استغلال الكراهية والعنف وكره النساء”.