البوابة 24

البوابة 24

أعلنتها أمريكا منظمة اجرامية..كل ما تريد معرفته عن مجموعة "فاغنر" مربط فرس روسيا

مجموعة فاغنر
مجموعة فاغنر

تعتبر حرب روسية وأوكرانيا، ليست العملية العسكرية الوحيدة التي شاركت فيها قوات "فاغنر" إلى جانب جيش سيد الكرملين، لكنها من أهم الأماكن التي برز فيها اسم تلك القوات.

شارك عدد من العناصر التابعة للشركة العسكرية الروسية الخاصة التي يطلق عليها "مجموعة فاغنر"، في سوريا وإفريقيا، علاوة عل الأراضي الأوكرانية مؤخراً.

وتتوزع عناصر هذه المجموعة في العديد من البلاد الإفريقية والتي تعمل على تقديم الدعم والأمن لشركات التعدين الروسية والشركات التي تتعاون معها.

اتهامات لروسيا

images (2).jpeg

والجدير بالإشارة، أن روسيا تم اتهامها باستخدام فاغنر للتحكم في الموارد الطبيعية داخل إفريقيا، بالإضافةإلى تأثيرها على الشؤون السياسية والصراعات في العديد من الدول على رأسها ليبيا والسودان ومالي ومدغشقر، فضلا عن تواجدها ونشاطها داخل سوريا أيضاًَ.

واللافت في الأمر أنها كانت بمثابة العمود الفقري للجيش الروسي في معظم عملياتها على أراضي الجارة الأوكرانية، لا سيما في العمليات الحساسة، ومؤخراً شاركة في معركة سوليدار الاستراتيجية مفتاح باخموت.

منظمة إجرامية دولية

ومن جهتها، أعلنت الولايات المتحدة، الجمعة، أن مجموعة فاغنر الروسية هي "منظمة إجرامية دولية"، وذلك لزيادة الضغط عليها.

من هي قوات فاغنر التي شغل اسمها العالم مؤخراً؟

images (1).jpeg
تشتهر مجموعة "فاغنر" بأساليبها وطريقتها الوحشية، تم تأسيسها في عام 2014، وكلفت حينها بأول مهامها داخل شبه جزيرة القرم بشكل علني.

وتمكن عناصرها من مساعدة القوات الانفصالية المدعومة من روسيا وبعضهم كانوا يرتدون ملابس رسمية، واستطاعوا السيطرة على الجزيرة.

أما مع نشوب الحرب الروسية في أوكرانيا، قامت قوات فاغنر بتقوية دعمها للقوات الروسية الموجودة على الخطوط الأمامية، ومع مرور الوقت زاد الاعتماد عليها خصوصا في المعارك الكبيرة والحاسمة.

إعدام وإدانات دولية

ويجر الإشارة إلى أن أفعالها جعلتها تتلقى العديد من الانتقادات، إذ كان آخرها إعدام يفغيني نوزين، وهو أحد عناصرها الذين انشقوا عنها وشارك في العديد من المقابلات وهو ينتقد كافة القيادة الروسية، ومجموعة فاغنر نفسها حتى تم تسليمه من خلال صفقة تبادل أسرى أجريت مع الروس، وبعدها تداول مقطع فيديو مرعب على موقع التواصل الاجتماعي "تليجرام"، يظهر إعدامه بضرب رأسه بمطرقة ثقيلة، وانتشرت الحادثة كالنار في الهشيم بين الأوساط السياسية، مما تسبب في إثارة حالة غضب كبيرة وظهور الكثير من الإدانات الدولية لتلك العملية.

وبسبب هذه الحادثة زاد التدقيق والتركيز الدولي على المجموعة المقربة من الكرملين، علاوة على تسليط الضوء على حقيقة فاغنر ودورها في العمليات العسكرية الروسية بأوكرانيا.

وبدورها، فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، العديد من العقوبات على الشركة ومالكها ومعظم قادتها.

قوامها وإمكانياتها

وبحسب ما جاء في تقرير صحيفة "دولتشي فيليه" الألمانية، تتكون "فاغنر" من بضعة آلاف من المرتزقة، يرجع اصول معظمهم إلى قدامى المحاربين، بالإضافة إلى عناصر سابقة من وحدات النخبة العسكرية، الذين تلقوا تدريب جيد.

لكن مع ترتفاع خسائر روسيا في حرب الأوكرانية، قرر مالك الشركة يفغيني بريغوزين، وهو من أحد أبرز الأوليغارش الروس ويطلق عليه"طباخ بوتين"، البدء في توسيع المجموعة عن طريق تجنيد سجناء روس وعناصر مدنية روسية وأجنبية، وتم اثبات ذلك، عقب ظهوره في مقطع مقطع مصور، في سبتمبر/ أيلول الماضي، وهو يتحدث إلى سجناء في باحة سجن روسي، واعدا إياهم بتخفيف العقوبة عليهم حال سفرهم 6 أشهر إلى أوكرانيا.

وكشف التقديرات، أن 20 ألفا من عناصر مجموعة فاغنر يقاتلون حاليا في أوكرانيا وبالرغم من ذلك، أعلن الخبراء عن خسائر بشرية كبيرة لحقت فاغنر أثناء العمليات في أوكرانيا.

قانونية وجودها

بعد سطوع نجمها في أوكرانيا، ازدادت التساؤلات بشأن مدى قانونية وجود مثل هذه المجموعة التي تقاتل بشكل علني إلى جانب جيش رسمي، حيث أن الدستور الروسي لا يسمح بتأسيس شركات عسكرية خاصة أو جيش مرتزقة، حيث ينص القانون على أن مسؤولية الأمن والدفاع عن البلاد تقع على عاتق الدولة دون غيرها، علاوة على أن القانون الروسي يحظر عمل المواطنين الروس كمرتزقة.

وعلى الرغم نن ذلك، فإن القانون يسمح للشركات التي تديرها الحكومة بتاسيس وامتلاك قوات أمن مسلحة خاصة، حيث تعد من الثغرات القانونية التي تتيح لمجموعة فاغنر العمل.

والجدير بالذكر أن روسيا ليست الدولة الوحيدة في العالم التي لها شركات عسكرية خاصة، بل يصل الأمر إلى المثير من الدول، على رأسها الولايات المتحدة وجنوب إفريقيا والعراق وكولومبيا، ولكن الأخيرة تعمل بشكل متواضع، وبالرغم من ذلك تختلف فاغنر عنهم بعلاقتها الكبيرة مع الحكومة الروسية، علاوة على نطاق انتشارها الكبير.

العربية