زادت المخاوف العالمية، من إمكانية تفشي جائحة إنفلونزا الطيور مرة أخرى، وذلك بعد انتشار الفيروس بين حيوانات المنك.
ووفقاً لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل"، فقد دق كبار علماء الفيروسات من كل أنحاء العالم، ناقوس الخطر بعد أن أثبتت الاختبارات انتشار سلالة انفلونزا الطيور H5N1 بين الثدييات.
اكتشاف طفرات جديدة
وأكدت الصحيفة البريطانية، على مخاوف العلماء من اكتساب هذا الفيروس طفرات جديدة تمكنه من الانتشار بسهولة أكبر بين البشر، مما يمكنه من التغلب على أكبر عقبة منعته من اكتساح العالم.
وصف أحد علماء تتبع الفيروسات سلالة H5N1، والتي تم اكتشافها في إسبانيا، بأنها تشبه إلى حد كبير سلالة تم تصميمها عن قصد لإصابة البشر بشكل أفضل في التجارب المعملية المثيرة للجدل.
قلق عالمي
وأكد البروفيسور روبرت بيل، خبير علم المناعة في معهد فرانسيس كريك الشهير عالميًا في لندن: "يجب أن يكون لدينا خطط طوارئ لصناعة لقاحات لهذه الطفرات الجينية للفيروس".
ووصفت البروفيسور إيزابيلا إيكرل، عالمة الفيروسات في مركز الأمراض الفيروسية الناشئة بجامعة جنيف، النتائج بأنها "مثيرة جدآ للقلق".
وفي السياق ذاته، وجه خبراء آخرون تحذيراً هاماً من أن تفشي حيوانات المنك قد يتسبب في إحداث طفرة فيروسية جديدة، وذلك عندما تعمل الفيروسات على تبديل المادة الجينية لإنتاج هجين جديد، حيث من المتوقع أن عملية مماثلة أدت إلى أزمة إنفلونزا الخنازير العالمية لعام 2009، والتي أصابت الملايين في كل أنحاء العالم.