وصف رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي ما يجري في قطاع غزة بأنه كارثة إنسانية، داعيًا إلى بذل كل جهد ممكن لحماية أرواح الأبرياء، وضرورة إنهاء المعاناة والجوع الذي يضرب المدنيين، وعلى رأسهم الأطفال.
جاء ذلك في تصريح علني حاد نشره على منصة "إكس" عبر فيه عن قلقه العميق من تفاقم الوضع الإنساني في القطاع.
وقال ألبانيزي: "لا يمكن تجاهل أو الدفاع عن منع إسرائيل للمساعدات أو قتل المدنيين الأبرياء الذين يسعون فقط للحصول على الماء والغذاء، لقد تجاوز الوضع في غزة أسوأ ما كان يتخوف منه العالم."
العدالة تبدأ بإنهاء الحصار
أكد رئيس الوزراء الأسترالي أن موقف بلاده واضح ولا لبس فيه، مشددًا على أن كل حياة بريئة لها قيمة، وأن استهداف المدنيين أو تعمد حرمانهم من مقومات الحياة الأساسية أمر لا يمكن القبول به أو تبريره تحت أي ذريعة.
وأشار ألبانيزي إلى أن المجاعة والمعاناة التي يعيشها سكان غزة لا يجب أن تمر مرور الكرام، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية، والتحرك العاجل لإنهاء الحصار وإدخال المساعدات دون قيد أو شرط.
الدولة الفلسطينية ضرورة
وفي معرض حديثه عن الحلول السياسية الممكنة، أكد ألبانيزي أن أستراليا كانت ولا تزال من الدول التي تدعم حل الدولتين، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط.
وقال: "كان العالم يتخيل دائمًا وجود دولتين: إسرائيل وفلسطين، وكان دعم تطلعات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة موقفًا مشتركًا بين الحزبين السياسيين في أستراليا".
وأضاف أن استمرار الاحتلال ومنع الفلسطينيين من حقوقهم المشروعة ينسف أي أمل في تحقيق الأمن والاستقرار، ليس فقط في المنطقة، بل على المستوى العالمي أيضًا.
