قررت لاجئة سورية الانتقام من مُهرّب قام باغتصابها على الحدود بركله والبصاق عليه، حيث تتعرض الكثير من السيدات الهاربات من الحرب في سوريا لكثير من الابتزاز المادي والجنسي وحالات الاغتصاب على الحدود السورية-التركية، لكون أن الكثير منهن يضطررن للهجرة بمفردهن لعدة أسباب.
تفاصيل الواقعة
ووفقاً لما ورد في تقرير مصوّر نشره موقع “تلفزيون سوريا“، فقد أوهم المهرب “محمود .خ” السيدة بأنه سيقوم بتهريبها مع أبنائها الخمسة إلى تركيا، ليقوم لاحقاً بالاعتداء عليها جنسياً.
وكشف التقرير، أن الواقعة حدثت في قرية “دير صوان” شمالي حلب، حيث أقامت امىاةغ نازحة من ريف دمشق بدعوًى ضد المدعو “محمود خ.” الذي يعمل في تهريب النازحين.
"ركلته وبصقت عليه"
— تلفزيون سوريا (@syr_television) January 21, 2023
سيدة سورية تثأر من مهرّب اغتصبها وخدعها على الحدود مع #تركيا#نيو_ميديا_سوريا #تلفزيون_سوريا pic.twitter.com/ymhmuZNGk0
القبض على المهرب
وقامت إحدى تشكيلات الجيش الوطني السوري -أحد تشكيلات المعارضة السورية المسلحة- بالقبض عليه، واستدعت السبدةغ للتعرف عليه، والتي قامت بعدها بركله والبصق عليه.
ويظهر في فيديو تم تداوله على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صوتٌ أحد عناصر التشكيل المذكور، وهو يصرخ في وجه المتهم: “بالأرض ولاك”، طالباً منه الجثوّ.
وقال الرجل موجهاً حديثه للمرأة: “دوسي على راسو أختي”، فتقوم السيدة بالدوس عليه وهي تقول: “هاي لكذبك وهاي لوجعي”، بينما يسمع صوت المتهم وهو يصيح من الألم ويحاول تفادي الركلات بيديه.
لا حول ولا قوة إلا بالله
— تميم الداري (@tamem_aldary) January 21, 2023
مناطق الضعينة تمشي من جرابلس إلى إدلب
مهرب قام بإغتصاب إمرأة لديها 5 اولاد أثناء محاولة عبورها إلى تركيا
تم القاء القبض عليه
فهل سيكتفى بهذا العقاب لهذا الديوث؟؟!
برسم كل من عنده ذرة نخوة القصاص من هذا المجرم ومن يدافع عنه. pic.twitter.com/nlZBnMdh8T
حالات اعتداء جنسي مفزعة
وكشفت تقارير لمنظمات حقوقية في سوريا وعدة دول أوروبية، عن حالات استغلال جنسي مرعبة لمئات وربما الآلاف من النساء، اللواتي يردن الهرب من ويلات الحرب في سوريا إلى دول آمنة.
وامتنعت الكثير منهن عن كشف قصصهن لعدة سنوات بسبب الخجل والخوف من تنكيل أبناء عائلاتهن بهن، أو الخوف نن تقديم شكوًى في الشرطة لأنهن دخلن إلى البلاد بشكل غير قانوني، ومن ثم تتم إعادتهن إلى سوريا.
واظهرت الكثير من التقارير الدولية والوطنية، ارتفاع أعداد جرائم العنف الجنسي ضد السيدات والفتيات في مناطق الحروب، ومن بينها تقرير اللجنة الدولية الذي وصف الاغتصاب بأنه "سمة بارزة ومرعبة" في الحرب السورية.
وأظهر تقرير الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان، بأن معظم ادعاءات الاغتصاب وحالات العنف الجنسي التي اطّلع عليها وفد الفدرالية، قامت القوات الحكومية والشبيحة بارتكابها خلال تفتيش البيوت وعند نقاط التفتيش وفي الاحتجاز.
كما وقعت حالات اعتداء على سيدات في أماكن عامة أو أمام أقارب لهن، وقتل عدد من الضحايا من المغتصَبات على يد المغتصبين دون أية محاسبة للجناة، وهو ما تسبب في صدمات نفسية حادة بين الضحايا والناجيات، بالإضافة إلى إجبار بعض السيدات عبى أن تحمل حملاً قسرياً.