تناقلت وسائل الإعلام المصرية، خبر قيام طبيب مصري بإجراء أسرع عملية ولادة داخل المستشفى الخيري الذي تعرض لحريق بمنطقة المطرية في القاهرة أمس الأربعاء.
وذكرت وسائل الإعلام، إنه بالرغم من اندلاع الحريق الضخم الذي فقد بسببه عدد من الأشخاص حياتهم، لم يخرج الطبيب من المستشفى قائلاً: "اقسم بالله مش هخرج" ولم يترك ربة منزل خلال إجراء عملية الولادة، بسبب اندلاع الحريق في نفس التوقيت، خوفاً على صحتها وصحة جنينها.
تفاصيل الواقعة
وقال شاهد عيان، إمه فور بدء الطبيب في إجراءات الولادة لهذه السيدة، اندلع حريق ضخم في المستشفى، واضطر العاملين به إلى ترك أماكنهم للنجاة بحياتهم خشية تعرضهم الاختناق أو الحرق بسبب امتداد النيران.
وكشف شاهد العيان، عن كواليس المشهد المؤثر، وذلك من خلال سماعه صوت الطبيب وهو يقسم على عدم خروجه من غرفة التوليد إلا بعد أن تضع هذه السيدة مولودها، والاطمئنان على حالتها الصحية، بالرغم من انتشار الدخان في كل مكان.
وبقي الطبيب في مكانه يواصل أداء مهمته على أكمل وجه بالرغم انتشار الدخان وكثافته في كل مكان بالمستشفى، مع ارتفاع أصوات الاستغاثات بوجود ضحايا.
وتابع شاهد العيان، إن الطبيب نجح بالفعل في إجراء العملية في وقت قياسي لإنقاذ حياة السيدة وجنينها، وبدأ بعدها رحلة الخروج من الغرفة، والتي كانت تشبه بأفلام السينما، في ظل مشاهد تدافع المواطنين في هذا المستشفى المزدحم.
ضحايا الحريق
وكانت النيابة العامة بالقاهرة، قد صرحت في وقت سابق، بدفن 3 أشخاص لقوا مصرعهم إثر حريق بأحدي المستشفيات التابعة لجمعية أهلية بالمطرية، وجاء القرار بعد مناظرة الجثامين وتكليف مفتش الصحة بإعداد تقرير بأسباب الوفاة.
كما أمرت النيابة بانتداب خبراء المعمل الجنائي لفحص وبيان سبب الحريق وإعداد تقرير فني حول ملابسات الحادث.
وكشفت وزارة الصحة والسكان، عن كصرع 3 أشخاص وإصابة 32 أخرين كحصيلة أولية جراء الحريق الذي اندلع بقسم الأشعة داخل أحد المستشفيات التابعة لجمعية أهلية بالمطرية بمحافظة القاهرة.