أكد خبير الأرصاد الجوية تشاد مايرز، أننا دائما ما نتحدث عن مركز الزلزال، إلا أنه في هذه الحالة يجب أن نتحدث عن خط EPI، بين صفيحتين تكتونيتين هائلتين - العربية والأوراسية – واللتان تلتقيان تحت المقاطعات الجنوبية الشرقية لتركيا.
وأضاف مايرز: "انزلقت الأرض على بعد حوالي 100 ميل من جانب إلى آخر على طول خط الصدع هذا، ويشير علماء الزلازل إلى هذا الحدث على أنه "زلة الضرب" - حيث تتلامس الصفائح، ثم تنزلق جانبيًا فجأة".
وأشار مايرز، إلى أنه أثناء "زلة الضرب"، تتحرك الصفائح بشكل أفقي وليس عموديً، وسبب أهمية ذلك هو أن "المباني لا تتتحرك ذهابًا وإيابًا، فتبدأ الموجات الثانوية في التحرك ذهابًا وإيابًا أيضًا".
وبحسب ما ذكرته عالمة الأرصاد الجوية في CNN كارين ماجينيس، إنه نظراً لطبيعة هذا الحدث الزلزالي، فقد تستمر الهزات الارتدادية "لأسابيع وشهور".
حصيلة ضحايا زلزال سوريا
أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب سوريا فجر الإثنين، ارتفع إلى 1970 قتيلاً في جميع المناطق التي ضربتها الهزة الأرضية، كما أصيب حوالي 2000 شخص على الأقل، وتضررت 72 مدينة وبلدة وقرية وسط وشمال غرب وغرب البلاد.
ومن جهته، حذر الدفاع المدني السوري، من ارتفاع منسوب مياه نهر العاصي غربى إدلب، وطالب السكان في مدينة جسر الشغور ودركوش توخي الحيطة والحذر والابتعاد عن مجرى النهر.
وقال الدفاع السوري فى بيان نشره عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي تويتر: "إذا ظل منسوب النهر يرتفع قد يؤدي لدخول المياه للمنازل على جانبيه".
حصيلة ضحايا زلزال تركيا المدمر
وفي السياق ذاته، ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال الهائل الذي ضرب تركيا إلى 6234 قتيلًا و37011 مصاباً، بحسب ما أعلنه فؤاد أوقطاي، نائب الرئيس التركي.
وأكد أوقطاي، اليوم الأربعاء، أن عدد المباني التي انهارت بالكامل جراء الزلزال، وصل إلى 5775 بناء، لافتاً إلى أن هذه الأرقام كلها إحصاءات غير نهائية.
إعلان حالة الطوارئ في تركيا
ونشرت الجريدة الرسمية التركية، القرار الرئاسي الخاص بإعلان حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر في الولايات العشر المتضررة من زلزال ولاية قهرمان مرعش، ليدخل بذلك حيز التنفيذ.
ويتم سريان حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر في ولايات أضنة، وأدي يمان، وديار بكر، وغازي عنتاب، وهطاي، وقهرمان مرعش، وكيليس، وملاطية، وعثمانية، وشانلي أورفة.
الجدير بالذكر أن زلزال عنيف كان قد ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا فجر الإثنين، ووصلت قوته إلى 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات، وعشرات الهزات الارتدادية مما أسفر عن خسائر ضخمة بالأرواح والممتلكات في البلدين.