هنية يوضِّح رد فعل حركة حماس في حال تأجيل الانتخابات

اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس
اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس

صرَّح رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية اليوم الخميس، أن حماس ملتزمة بتشكيل حكومة "توافق وطني"، حتى لو سجّلت حماس فوزاً في الانتخابات التشريعية المقبلة، والمقرر عقدها في يوم 22 مايو/أيار القادم.

 

كما أكَّد هنية أنَّ: "حركة حماس تشارك في الانتخابات على قاعدة الشراكة وليس على قاعدة المغالبة، لا تريد أن تسيطر على النظام السياسي الفلسطيني".

 

وأفاد أن: "حماس، حتى وإن سجلت فوزا في هذه الانتخابات، فهي ملتزمة بتشكيل حكومة توافق وطني مع كل الفلسطينيين، لكي نتحمل جميعا المسؤولية في مرحلة هي الأخطر من مراحل الصراع مع الاحتلال الاسرائيلي".


ويرى إسماعيل هنية، أن الانتخابات القادمة "مهمة"، وقد تكون محسنة للأوضاع الفلسطينية التي يعاني منها أبناء الشعب.
ومن جانبه فقد أشار إلى أن: "هذه الانتخابات مدخل، لإنهاء الانقسام الذي مضي عليه نحو 15 عاما".

 

كما أعرب عن الهدف من الانتخابات قائلاً أنها: "تهدف إلى إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني على قاعدة الشراكة بين الجميع".


وقد أشعر هنية أن المرحلة التي يقف أمامها الآن الشعب الفلسطيني هي مرحلة مهمة، يجب استثمارها بشكل جيد، لكي يتم تحسين الوضع الفلسطيني ونقله من الحالة الموجود عليه الآن إلى حالة أفضل لكي يتم ترتيب البيت الفلسطيني من جديد.


 وفي سياقٍ مماثل حول الانتخابات، حيث تقدَّمت حركة المقاومة الإسلامية حماس يوم الإثنين الماضي من هذا الأسبوع بقائمةٍ تم تسجيلها في لجنة الانتخابات المركزية لكي يتم خوض الانتخابات التشريعية، حيث لمَّح هنية أنه تحتوي على "رسائل ورموز مهمة بشأن القدس والشهداء والأسرى"، مضيفاً أنه قد تم اختيار اسم "القدس موعدنا" بعناية فائقة تأكيداً على أن القدس عنوان البوصلة والعاصمة الأبدية لفلسطين وهي الشرف الفلسطيني.


وتابع هنية قائلاً: "تضمنت القائمة أركان مهمة، منها رمزية الشهداء، وعلى رأس القائمة (القيادي بالحركة) خليل الحية، وهو منبت الشهداء، له أكثر من 15 شهيدا من عائلته".


وأما عن الضغوط الخارجية واحتمالية تأجيل الانتخابات فقد أعلن هنية عن ثقته العالية في أن الانتخابات ستمضي وفق ما تم الاتفاق عليه.
وأعلن هنية قائلاً: "نحن متمسكون بالانتخابات، وكل المواقف الرسمية بما في ذلك في (حركة) فتح والسلطة (الفلسطينية)، (تقول) إنهم مصممون بالمضي قدما حتى النهاية بالانتخابات".


وأضاف هنية: "أدرك أن هناك تحديات وضغوطات من أطراف، ومحاولات للعبث بالانتخابات، وخاصة من الكيان الإسرائيلي".
وأردف حديثه قائلاً: "هذا أحد التحديات التي أمامنا، ولكن نحن متمسكون بالانتخابات كوسيلة لترتيب بيتنا الفلسطيني".


وأوضح أن رد فعل حماس في حال تأجيل الانتخابات أنه: "إذا حدثت تطورات على اتجاهات معاكسة أو سلبية، سندرسها في حينه وسنتخذ القرار اللازم" بخصوصها.

الأناضول