البوابة 24

البوابة 24

زلزال تركيا المدمر.. "ناسا" تنشر صور صادمة تظهر حجم الدمار الهائل (شاهد)

زلزال تركيا
زلزال تركيا

تستخدم "ناسا" الأقمار الصناعية لرصد كافة المخاطر الناجمة عن الانهيارات الأرضية القوية، وانقطاع التيار الكهربائي، علاوة على الطقس الذي يمكن أن يكون تحدي لجهود الاستجابة.

 وفي هذا الإطار، كشفت مجموعة من الصور التقطتها ونشرتها وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) عن طريق الأقمار الصناعية، عن الحجم الهائل من الدمار الناجمة عن زلزال تركيا وسوريا، على غرار ما حصل بالزلزال الذي دمر مدينة سان فرانسيسكو في عام 1906.

وتستجيب وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" إلى جانب علوم الفضاء، للزلازل والمساعدة في تحديد الأضرار التي تصيب البنية التحتية، بالإضافة إلى دعم البحث والإنقاذ، وكذلك تقوم بتحديد كافة التأثيرات الأخرى حتى يتم التعافي منها عبر خبرتها في شبكات الاستشعار والاستشعار عن بعد.

أكبر الكوارث الطبيعية الدموية

1.jpg
 

ويعتبر الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، الذي وقع فجر الإثنين، سابع أكثر الكوارث الطبيعية دموية التي حدثت في هذا القرن، وبذلك يتجاوز زلزال اليابان عام 2011 وأمواج المد العاتية (تسونامي) التي أعقبته.

ويجدر الإشارة إلى أن إجمال عدد قتلى زلزال يوم فجر الاثنين، وصلت إلى 31 ألفا قُتلوا في زلزال هز إيران المجاورة عام 2003.

ويمكن أن ينتج عن الزلازل القوي الذي يحدث بالقرب من المدن والبلدات، حدوث دمار هائل وتدمير في المباني والبنية التحتية.

بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يتسبب الزلازل الذي يقع بالقرب من السواحل أو تحت المحيطات، في تولد موجات تسونامي شديدة بما يكفي لوقوع عدد من الأضرار الجسيمة في العديد من المناطق الساحلية.

والجدير بالإشارة أنه منذ عام 2015 ، مات أكثر من 10000 شخص في العالم بسبب الزلازل وأمواج تسونامي.

ووفقًا لما جاء في تقرير للوكالة العالمية على موقعها الإلكتروني، حدث الزلزال الأول نتيجة صدع على عمق 18 كيلومترا (11 ميلا) تحت سطح الأرض.

وتسبب الزلزال في هزة أرضية عنيفة طالت مئات الكيلومترات من مركزه، وأعقب الزلزال الأول زلزال آخر بلغت قوته 7.5 درجة على مقياس ريختر بعد نحو تسع ساعات، علاوة على مئات الهزات الارتدادية الأصغر.

زلزال سان فرانسيسكو

2.jpg
 

ومع تداول العديد من أخبار الحدث، استهل العلماء في وكالات الفضاء حول العالم – بما في ذلك وكالة ناسا – في معالجة وتحليل بيانات الأقمار الصناعية ذات الصلة بالحدث.

وبحسب تقرير نقلته وكالة ناسا عن عالم الجيوفيزياء في مختبر الدفع النفاث التابع لها، "إريك فيلدنج"، والذي قال: "كانت هذه الزلازل كبيرة جدًا وقوية، وتسبب في حدوث هزات قوية جدًا على مساحة كبيرة هائلة والتي أثرت على العديد من المدن والبلدات المليئة بالسكان. وكان طول الصدع وقوة الزلزال الذي بلغت 7.8 درجة مماثلًا لزلزال 1906 الذي دمر سان فرانسيسكو".

وشملت الصور الجديدة على " وحدات بكسل" بثلاثة ألوان، حيث يدل اللون الأحمر الداكن على المناطق التي من المحتمل أن تتعرض فيها المباني والمنازل والبنية التحتية لأضرار جسيمة، بينما يشير الألوان البرتقالية والأصفر إلى المناطق المتضررة بشكل متوسط ​​أو جزئي.

وفقًا للمصدر، لا تغطي الخريطة إلا الجزء المركزي من المنطقة المتضررة بسبب الرقعة الضيقة التي يصل طولها إلى 70 كيلومترًا لبيانات الحزمة الدقيقة، ولكنها تتضمن بؤر الزلزال الرئيسي، الذي تصل قوته إلى 7.8 درجة ، والتوابع الارتدادية بقوة 7.5 درجة

نراقب هذا الحدث عن كثب

ومن جهتها، أشارت مديرة برنامج الكوارث في العلوم التطبيقية لعلوم الأرض التابعة لوكالة ناسا، شانا ماكلين: "نحن نراقب هذا الحدث بشدة، علاوة على رسم خرائط الأضرار قدر الإمكان عبر الأقمار الصناعية، فإننا نستخدم الأقمار الصناعية لتتبع مخاطر الانهيارات الأرضية المتزايدة وانقطاع التيار الكهربائي والطقس الذي قد يشكل تحديات لجهود الاستجابة".

وبوجود بيانات جديدة، قام الفريق بنشر مجموعة من الصور القريبة من الوقت الفعلي ومنتجات البيانات المتعلقة بالزلزال على بوابة رسم الخرائط الخاصة به.

ما هي بوابة رسم خرائط الكوارث؟

هي واجهة قوية لعرض وتحليل وتنزيل أحدث منتجات البيانات المتعلقة بالكوارث في الوقت الفعلي تقريبًا بالتعاون مع نظم المعلومات الجغرافية (GIS) لدعم منطقة برنامج الكوارث في علوم الأرض التطبيقية التابعة لوكالة ناسا.

وتتضمن مهمتها على استخدام بيانات مراقبة الأرض والبحوث التطبيقية للعمل على تعزيز القدرة على التنبؤ بالأخطار والكوارث والاستعداد لها، علاوة على الوصول إلى المناطق التي تحتاج للمساعدة وتقييم المخاطر المتزايدة.

تويتر