رقم صادم.. فلسطين تكشف بالأرقام حجم الكارثة البيئية والإنسانية في غزة

غزة
غزة

حمّلت دولة فلسطين الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية التدهور البيئي في الأراضي الفلسطينية، مؤكدة أن أزمة المناخ لا يمكن فصلها عن واقع الاحتلال العسكري والاستيطاني المستمر منذ أكثر من 58 عامًا، والذي يحرم الشعب الفلسطيني من السيطرة على موارده الطبيعية ويمنع ممارسته لسيادته على أرضه.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها سفير دولة فلسطين لدى البرازيل إبراهيم الزبن، في أعمال الدورة الثلاثين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ (COP30)، المنعقدة في مدينة بيليم البرازيلية، حيث نقل تحيات الرئيس محمود عباس وقيادة وشعب فلسطين إلى حكومة وشعب البرازيل على استضافتهم الكريمة وتنظيمهم المتميز لأعمال القمة.

وسلّط الزبن الضوء على الكارثة الإنسانية والبيئية غير المسبوقة في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي، الذي خلّف نحو ربع مليون ضحية، وتراكم أكثر من 61 مليون طن من الأنقاض الملوّثة بمواد خطرة، إلى جانب التدمير المتعمد لشبكات المياه والصرف الصحي، ما أدى إلى تلوث المياه الجوفية والساحلية ومخاطر جسيمة على الصحة العامة والبيئة.

وأشار إلى أن الإبادة الجماعية دمّرت الأراضي الزراعية والغطاء النباتي، ما أدى إلى انعدام حاد في الأمن الغذائي وبلوغ المجاعة مستويات خطيرة، مؤكدًا أن الاحتلال بسياساته من تجريف الأراضي وتحويل الموارد المائية يشكّل أحد الأسباب الرئيسية للتدهور البيئي في فلسطين.

ورغم هذه التحديات، شدّد السفير الزبن على أن فلسطين ماضية في التزامها بالعمل المناخي، من خلال تطوير استراتيجيات وطنية لخفض الانبعاثات، وتعزيز الطاقة المتجددة، والزراعة الذكية، والمشاريع البيئية المستدامة.

ودعا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية لتمكين الشعب الفلسطيني من مواجهة آثار الاحتلال والتغيّر المناخي، وتحقيق العدالة المناخية، مشددًا على أن الشعب الفلسطيني اختار الثبات في وجه الاحتلال والتحديات المناخية، متمسكًا بالأمل والصمود، ومصممًا على الإسهام في بناء مستقبل عادل ومستدام له وللبشرية جمعاء.

وضم الوفد الفلسطيني المشارك في المؤتمر إلى جانب السفير الزبن، السكرتير الثالث في السفارة فارس نخلة، والقائم بأعمال رئيس سلطة جودة البيئة أحمد أبو ظاهر، والقائم بأعمال مدير عام المشاريع والعلاقات الدولية في سلطة جودة البيئة سامر كلبونة.

وفا