أثيرت حالة من الرعب والفزع بين المصريين، عقب ظهور هبوط في أراضي الكورنيش في مدينة السلوم المصرية، والتي تطل على البحر المتوسط في مصر، لا سيما وأنه جاء عقب وجود هبوط وشقوق في اراضي كورنيش الإسكندرية، حيث ربطه المصريين بالزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا.

أسباب هبوط الاراضي في السلوم

 

وفي هذا الإطار، أفاد محافظ مطروح، أن اللجنةعثرت على هبوط بكورنيش السلوم، المقام منذ عام 2004، لمسافة تبلغ نحو 40 مترا، وهبوط آخر تصل مساحته إلى 5 أمتار، وبالكشف عن أسباب التي أدت الي حدوث الهبوط توصلت اللجنة إلى أنه نظرا لسقوط كميات كبيرة من الأمطار على مدينة السلوم وتراكمها داخل منطقة الكورنيش، علاوة على عدم استيعاب مناطق تصريف مياه الأمطار لتلك الكميات التي تراكمت على بلاط الكورنيش، أدى كل ذلك إلى تسريب مياه الأمطار إلى أرضية الكورنيش مما نتج عنه حدوث الهبوط الجزئي.

ومن جهته، أمر محافظ مطروح بالعمل بشكل سريع من أجل التغلب على أسباب الهبوط ومعالجتها، علاوة على ضرورة إعادة ردم الأجزاء المنهارة، وكذلك إعادة كورنيش السلوم إلى حالته، فضلاً عن ضرورة القيام بتطهير دوري لمناطق تصريف مياه الأمطار.

بسبب الأمطار وليس الزلزال 

وبدورها، نوهت وزارة الري المصرية إلى ليس هناك هبوط في الأرض، وإنما حدث هذا بسبب تأثير مياه الأمطار، واللجنة قررت تطبيق جميع الإجراءات والتدابير اللازمة حتى لا يحدث هذا مرة أخرى، وعلى رأسها تسليك مواسير الكورنيش لضمان مرور مياه الأمطار بسهولة.

وقد أثيرت حالة من الفزع بين رواد منصات التواصل الاجتماعي في مصر، بعد تغير لون مياه البحر في محافظة الإسكندرية، وازدادت التساؤلات بشأن مدى ارتباط ذلك بالزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، فجر يوم الاثنين الماضي.

والجدير بالإشارة أن عدد من وسائل الإعلام المصرية، اعلنت في وقت سابق، عن ظهور تصدع وانشقاق في أرصفة مدينة الإسكندرية في مصر، وجاء ذلك في نفس وقت وقوع الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا.

الزلزال ليس له علاقة 

وفي هذا الإطار، كشف عميد معهد علوم البحار بالإسكندرية، طارق عثمان، إن الهزة الأرضية التي وقعت في تركيا ليست لها علاقة بالانشقاق الذي حدث في الرصيف الخاص بشاطئ إدوارد خراط، وكذلك هبوط بلازا الشاطئ وحدوث ميل في سور بالكورنيش.

وأوضح "عثمان"، أن الزلزال ليس له دخل بما وقع في كورنيش الإسكندرية، لافتاً إلى أن هذا الانشقاق ظهر في جزء محدد بطريق الكورنيش شرق المحافظة وليس بطول الطريق، مضيفا أن هناك العديد من العوامل الأخرى المتسببة في حدوث هذا الانشقاق.

السبب الحقيقي لانشقاق كورنيش الإسكندرية 

ونوه "عثمان" إلى ان سبب هذا الانشقاق هو عوامل النحر بسبب ارتفاع الأمواج وكذلك تآكل التربة الأسمنتية وعوامل التعرية، علاوة على عدم وضع مصدات وحواجز للأمواج في عدد من المناطق، فضلاً عن عدم مراعاة اشتراطات الأعمال الخرسانية في عدد من مناطق طريق الكورنيش.

وناشد عميد معهد علوم البحار، المسؤولين بأهمية توافر الاشتراطات المطابقة للتغيرات المناخية، في كافة مناطق كورنيش الإسكندرية وبطوله، لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث.

ويجدر الإشارة إلى أن الإسكندرية وتحديدًا طريق كورنيش بمنطقة سيدي بشر، قد شهد حدوث شروخ وانشقاق في رصيفه، وذلك بسبب عوامل النحر التي نتج عنها هياج حالة البحر.

وبدوره، أكد محافظ الإسكندرية، اللواء محمد الشريف، إن السبب الرئيسي في حدوث الشروخ والانشقاق هو الطقس السيئ التي تتعرض لها الإسكندرية، علاوة على نشاط الرياح وارتفاع الأمواج بشكل غير طبيعي، ما نتج عنه تآكل جزء من شاطئ إدوارد خراط وتشقق في الرصيف المتواجد على الكورنيش بطول 20 مترًا.