قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، أنه لا بد أن نذهب ونتوافق على تشكيل محكمة الانتخابات، وهو الأهم الآن. ولا بد أن يُعاد تشكيل المحكمة الدستورية بروح أخوية،
وأكد الحية خلال لقاء إعلامي حول انتخابات المرحلة الأولى للمجلس الوطني الفلسطيني، عقد في مدينة غزة، أن المحكمة الدستورية عليها خلاف قانوني منذ نشأتها، وشُكلت في ظروف غير مناسبة، وهناك اعتراض عليها ومثار جدل. مضيفاً أن حماس تريد أن يذهب الشعب للانتخابات وهو مرتاح، ولا أحد وصيّ على الشعب أو على صندوق الاقتراع، وأن يكون شعبنا حرًا فيما ينتخب. مشيراً إلى أن المرحلة التي وصلنا إليها كانت حماس السبب في تهيئة المناخات لها، فقدمت تنازلات للوصول إلى هذه المحطة".
وحذر الاحتلال الإسرائيلي من التدخل في العملية الانتخابية، وأن حماس تريد أن يقف الجميع موحدين في وجهه. مؤكداً على أن حركته لن نتنازل عن مشاركة القدس في الانتخابات، وانها جاهزة لأن تكون الانتخابات معركة مع الاحتلال في القدس. وستعمل حماس على أن تخرج حوارات القاهرة بنتائج مرضية.
وأضاف عضو المكتب السياسي لحماس كنا نأمل أن تكون محطة الانتخابات تتويجًا لحالة توافق طبيعي، ومن ثم أن نذهب للانتخابات، ونحن نتابع ما يشهده الإقليم من تحديات كبيرة أمام قضيتنا. مضيفاً "يجب إعادة تشكيل مؤسساتنا الوطنية بالانتخابات، التشريعي والرئاسة والمجلس الوطني".
وتابع الحية أن إنهاء الانقسام حتى يكون كاملًا يحتاج إلى التوافق على أرضية معقولة في البرنامج السياسي المشترك، ولا بد أن ننطلق من قاعدة سياسية في تعريف العدو وكيفية أن نتعامل معه.
ورفض الحية أن تطغى الحكومة في الضفة وغزة والقدس على منظمة التحرير، وكذلك أن تطغى السلطة بأموالها وآلياتها على منظمة التحرير.
وبين عضو المكتب السياسي أن وثيقة الاتفاق الوطني 2006 وما تم التوصل إليه في بيروت يشكل القاعدة المشتركة لما يمكن أن نصل إليه. وحماس تريد أرضية سياسية مشتركة، ولكل الفصائل الحق في أن تقول ما تريد.
واعتبر الحية أن التطبيع استهداف للقضية الفلسطينية، في حين أن الاحتلال يسرق الأرض ويواصل الاستيطان وضم الأراضي وتهويد القدس والأقصى، ويسارع في تقسيمه زمانيًا ومكانيًا. وأشار إلى أن ما نشهده اليوم من التدافع والهرولة نحو التطبيع شيء لا يصدقه أي إنسان عربي حر.