البوابة 24

البوابة 24

بعد كشف موسكو مخطط أمريكا الماكر.. مصر تصدر بيانا بشأن وارداتها من القمح الروسي

القمح الروسي
القمح الروسي

عقب إعلان سفارة روسيا في القاهرة، في بيان لها، أن أمريكا وأوروبا فشلوا في تعطيل إمداد مصر بالقمح الروسي، كشفت بيانات من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، أن واردات مصر من الحبوب الروسية تصدرت قائمة واردات مصر من روسيا في نوفمبر الماضي، حيث وصلت قيمة واردات الحبوب من روسيا إلى 334 مليون و318 ألف دولار، فيما كانت نحو 194 مليون و390 ألف دولار في شهر نوفمبر عام 2021، وبلغت قيمة الزيادة نحو 139 مليون و928 ألف دولار.

وأشارت بيانات "المركزي "، إلى أن إجمالي قيمة واردات مصر من روسيا وصلت إلى 428 مليون و48 ألف دولار خلال شهر نوفمبر الماضي، بينما وصلت إلى 391 مليون و577 ألف دولار في نفس الشهر عام 2021، بزيادة طفيفة بلغت نحو 36 مليون و471 ألف دولار.

إجمالي الواردات المصرية من القمح

2.jpg
 

والجدير بالإشارة أن بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أظهرت إن إجمالي الواردات المصرية من القمح قد زاد لأول مرة منذ الحرب الروسية الأوكرانية، حيث وصلت القيمة الإجمالية للواردات في شهر أغسطس الماضي إلى 444 مليون و556 ألف دولار، بينما بلغت حجم الواردات في شهر أغسطس عام 2021  248 مليون و319 ألف دولار، بزيادة بلغت نحو 196 مليون و237 ألف دولار.

وبحسب ما ذكرته بيانات الجهاز قد أوضحت أن الواردات المصرية من القمح شهدت تراجع في شهر يوليو الماضي، مقارنة بشهر يوليو من عام 2021، حيث بلغت قيمة الواردات المصرية من القمح نحو 56 مليونا و225 ألف دولار في شهر يوليو الماضي، بينما كانت نحو 88 مليونا و413 ألف دولار في نفس الشهر عام 2021، بتراجع بلغت قيمة نحو 32 مليونا و188 ألف دولار.

السبب الحقيقي لأزمتي الغذاء والطاقة

1.jpg
 

ويجدر الإشارة إلى أن بيان "المركزي"، جاء بعدما أعلنت سفارة روسيا في القاهرة، في بيان لها، أن أمريكا وأوروبا فشلوا في تعطيل إمداد مصر بالقمح الروسي، لافتة إلى أن إمدادات القمح يمكن أن تبلغ نحو 8 ملايين طن في العام الزراعي 2022-2023.

وأشارت "السفارة": "نسمع مرة أخرى من الممثلين الغربيين أن مشاكل عالمية مثل أزمتي الغذاء والطاقة نشأت نتيجة لحدوث العملية العسكرية الروسية الخاصة لصد نظام كييف النازي.. كما أشرنا مرارا وتكرارا، هذا غير صحيح على الإطلاق".

وأوضحت السفارة الروسية، في بيانها: "لم ينتج عن العمليات القتالية الزيادة المطولة في أسعار الحبوب وانقطاع الإمدادات على الإطلاق، علاوة على أن المعارك لم تؤثر على عمل موانئ روسيا التي تعد أكبر مصدر للقمح في العالم، وفي عام 2022 جمعت حصادا كبيرا جدا حتى تتمكن من إمداد الدول الأخرى بما يصل إلى 60 مليون طن من هذا المحصول، ومع ذلك، فرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها، عقوباتهم على روسيا التي منعت ولا تزال محاولات قطع نقل منتجاتنا الزراعية واجراء المدفوعات مما تسبب عمدا في نقص الغذاء والمجاعة".

وتابعت "السفارة":  "علاوة على ذلك، توقفت الدول الأوروبية مثل ألمانيا وغيرها بناء على أوامر من واشنطن عن شراء الغاز والنفط الرخيصين من روسيا، مما تسبب تلقائيا في زيادة قوية في أسعار الطاقة في أوروبا، ومن ثم انتشار هذا النمو إلى مناطق أخرى".

فشل الأمريكيون والأوروبيون في تعطيل إمداد مصر بالقمح الروسي

وأكدت "السفارة"، قائلة: "بعبارة أخرى، يمكننا القول إن كلتا الأزمتين سببهما الغرب، وتحاول الولايات المتحدة التي تترأس الغرب بكل الوسائل إضعاف روسيا بدون أخذ حتى المصالح الاقتصادية لحلفائها في الاعتبار، وتسعى إلى إبقاء بقية العالم في حالة اعتماد استعماري على نفسها".

وأختمت السفارة الروسية، بيانها قائلة: "مع ذلك، لن يحقق الغرب أهدافه.. على سبيل المثال، فشل الأمريكيون والأوروبيون في تعطيل إمداد مصر بالقمح الروسي، ورغم كل العوائق التي خلقها الغرب، وحتى على العكس، فقد نمت هذه الإمدادات ويمكن أن تصل إلى 8 ملايين طن في العام الزراعي 2022-2023..وفي الوقت عندما يتم إرسال الحبوب الأوكرانية بشكل أساسي إلى أوروبا لدفع ثمن الأسلحة المنقولة من هناك إلى نظام كييف لمواصلة الحرب، تساعد روسيا أصدقاءها المصريين".

روسيا اليوم