مرض ألزهايمر، يعتبر من الأمراض الأكثر شيوعًا حول العالم، حيث يعاني أكثر من 55 مليون شخص على مستوى العالم، مع ما يقدر بنحو 10 ملايين حالة جديدة كل عام.

ولا زال العلماء لا يعرفون ما الذي يسبب المرض بالضبط حتى الآن، ولكن هناك مجموعة من الباحثين ربطوا بين نظام غذائي موجود في دول البحر المتوسط، وعلى رأسها عدد من الدول العربية، للحد من الإصابة بألزهايمر.

نظام غذائي يقلل من الإصابة بمرض ألزهايمر

كما توصلت دراسة أجراها باحثون من جامعة "Rush" الأميركية، وتم نشرها مؤخراً في مجلة "Neurology"، إلى أن النظام الغذائي المعروف باسم "مايند" (Mind) أو حمية "البحر الأبيض المتوسط" (Mediterranean) قد يقلل خطر الإصابة بالمرض.

والجدير بالإشارة أن الأبحاث السابقة أكد على أن لمرض الزهايمر له تأثير عميق على نوعين محددين من البروتين في الدماغ يتأثران بالنظام الغذائي للأفراد، بحسب ما نقل موقع medicalnewstoday.

حمية البحر المتوسط

وتعتمد حمية "البحر الأبيض المتوسط" الغذائية على الأطعمة التي يتناولها سكان منطقة البحر الأبيض المتوسط في العالم بشكل طبيعي ومنها الدول العربية.

وتشمل تلك الأطعمة على الفواكه والخضراوات والبقوليات وكل أنواع الحبوب، علاوة على زيت الزيتون والمكسرات، وكميات مناسبة ومعتدلة من الدواجن والمأكولات البحرية.

وفي هذا الإطار، كشفت المؤلفة الرئيسية لهذه الدراسة، الدكتورة بوجا أغاروال، إنها قررت هي وفريقها دراسة التأثيرات المحتملة لحميتي "مايند" و"البحر الأبيض المتوسط".

وأشارت " أغاروال"، إلى أن الدراسة ركزت على ملاحظة ومتابعة كبار السن من مشاركتهم بالدراسة حتى وفاتهم، موضحة أن الفريق حصل على كافة المعلومات بشأن ما تناولوه أثناء المتابعة، بعدها قاموا بتقييم مرض الزهايمر وتأثيراته في الدماغ بين أولئك.

وبعد التحليل، توصل فريق البحث إلى رابط يجمع بين اتباع حمية "مايند" أو حمية "البحر الأبيض المتوسط" مع عدد أقل من لويحات وتشابكات مرض الزهايمر.

تقليل فرصة الإصابة بمرض ألزهايمر

ويجدر الإشارة إلى أن هذه النتائج ليست مفاجئة ولكنها مشجعة، فقط ارتبط التحسن في النظام الغذائي للناس في منطقة واحدة فقط، على سبيل المثال تناول أكثر من ست حصص من الخضار الورقية في الأسبوع، أو الابتعاد عن تناول الأطعمة المقلية، بانخفاض لويحات الأميلويد في المخ والتي ترتبط بمرض الزهايمر.

وقالت مؤلفة الدراسة: "هذه النتائج مثيرة، مما يؤكد أن الأنظمة الغذائية الصحية مثل حمية مايند أو حمية البحر الأبيض المتوسط قد تساعد على التقليل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر".

والجدير بالذكر أن القائمون على الدراسة يخططون لإجراء لمزيد من البحث في الآليات المحتملة الأخرى التي قد يكون للنظام الغذائي من خلالها تأثير وقائي على الدماغ، من خلال فحص علاقته بالأوعية الدموية الدماغية والأمراض الأخرى، والتصوير العصبي التفصيلي، والمؤشرات الحيوية العصبية للبلازما.