كيف تجهز جسمك لشهر رمضان؟، يعاني الكثير من الأشخاص من الصيام خلال الأيام الأولى من شهر رمضان، حيث يظهر عليهم العديد من المشاكل الصحية التي تنتج عن تغيّر نظامهم الغذائي والانقطاع فترات طويلة عن الطعام، مثل الصداع وارتفاع ضغط الدم أو انخفاضه وكذلك الاضطرابات في الجهاز الهضمي، ولتلافي تلك المشاكل والتمتع بصيام آمن ومريح يُنصح بتهيئة الجسم للصيام خلال هذه الفترة.
كيف تجهز جسمك لشهر رمضان
في هذا الإطار، أوصى الخبراء بـ 7 نصائح مهمة لتجهيز الجسم لمرحلة الصيام لشهر رمضان المبارك، وهي:
1-استشارة الطبيب
يجب على الصائمين لمن يعانون من أمراض مزمنة، على سبيل المثال مرض السكري من النوع الأول، استشارة الطبيب والخضوع لفحوصات للتأكد من قدرتهم على الصيام، أو تلقي تعليمات طبية بناءً على حالتهم الصحية تمكنهم من الصيام بما لا يتعارض مع المرض الذي يعانون منه.
2- التخلص من العادات الخاطئة
لتجنب الشعور بالإرهاق وتلقب المزاج والعصبية المفرطة خلال شهر رمضان، يجب أن يتخلص الصائم أولا من العادات الغذائية الخاطئة، وخصوصا من إدمان الكافيين والمنبهات والحلويات، فاستهلاكها بكميات هائلة طوال العام ومن ثم قطعها فجأة لساعات طويلة في رمضان يسبب الصداع والعصبية والإمساك الشديد.
فعلى سبيل المثال، إذا كان الشخص يتناول 8 أكواب قهوة في اليوم قبل رمضان، يجب أن يبدأ بتخفيض العدد تدريجياً، وكذلك الأمر بخصوص التدخين بأنواعه، فالذي يستطيع أن ينقطع عن التدخين 14 ساعة متواصلة يستطيع أن يقلع عنه أو يقلل منه.
بالإضافة إلى البدء في تناول كميات قليلة من السكر والحرص على تناول فطور صحي، فحبة تمر تغني عن قطعة حلوى مع فنجان قهوة الصباح.
3- التخطيط للوجبات
يمكن أن يكون شهر رمضان فرصة ذهبية يستغلها البعض لتطبيق برامج غذائية خاصة للتسمين أو التنحيف مثلا، أو المحافظة على مستوى غذائي صحي.
فيمكن لكل هؤلاء وغيرهم أن يخططوا لقوائمهم الغذائية والوجبات التي سيأكلونها في رمضان، وتبعا لذلك يشترون المكونات اللازمة الصحية التي تغلب عليها الخضراوات والفواكه، كي لا يدركهم الوقت لاحقا، ومن ثم يضطرون إلى خرق برنامجهم أو اللجوء إلى خيارات غير صحية.
4- تنظيم النوم
يعتبر النوم من أساسيات الحياة الصحية خلال شهر رمضان، فاضطراب الساعة البيولوجية في الشهر الفضيل والنوم نهارا واليقظة ليلا أسباب تؤدي إلى الخمول والتعب وتغير الحالة المزاجية.
لذلك يجب على الشخص بتنظيم نومه والنوم باكرا أو على الأقل تقليل ساعات السهر قبل قدوم الشهر الكريم، ويجب الاستيقاظ فجرا، وتقليل مدة القيلولة أو الاستغناء عنها، حتى يصبح الجسم أقوى وقادر على الاعتكاف في رمضان، والاستيقاظ عند السحور، ولا يهدر نهاره في النوم.
5- الصيام مسبقا
تعويد الجسم الصيام، واستغلال يومي الاثنين والخميس والأيام البيض في الشهر الهجري، ففي ذلك نيل للأجر وتقوية للجسم، حتى لا يحدث صدمة للجسم ويتفاجأ بصيام متواصل لم يعتده منذ أشهر.
6- رفع جودة الطعام
قد لا تكون مدمنًا على القهوة أو السجائر، ولكنك تعاني من انخفاض في ضغط الدم أو إرهاق شديد في بداية شهر رمضان، وهذا بسبب قلة مخزون الطعام في جسمك، فإذا كنت تتناول طعاما يفتقر إلى العناصر الغذائية التي تحقق الشبع آنيا وتذهب لاحقا فحين تصوم يستهلك جسدك من مخزون العضلات والدهون.
لذلك من الضروري تقوية الجسم حتى يكون قوياً بما يكفي للصيام، واتباع نظام غذائي متوازن، مع التركيز على البروتين في البيض والحليب على سبيل المثال، والبوتاسيوم في الموز والمكسرات، لتحقيق شبع أطول وجسم أمتن خلال رمضان.
7- التوازن
أكد العديد من خبراء التغذية، على أهمية التوازن في تناول الطعام خلال الشهر الفضيل، وذلك لتفادي الإصابة بالاضطرابات في الجهاز الهضمي، على رأسها التلبك المعوي وتهيج القولون العصبي، وغيرهما من المشاكل الصحية التي تنتج عن الإفراط في تناول الطعام والترتيب الخاطئ للوجبات في نصف الساعة الأولى بعد أذان المغرب.
