يبحث الكثير من المسلمين حالياً عن موعد إخراج زكاة الفطر، وشروط إخراجها والمقدار المعين لها، حيث تعتبر من الأمو المهمة لصحة صيام العبد في رمضان، وتزكية لصيامه وتنقيةً له من الشوائب والآثام التي قد تكون علقت به.
مفهوم زكاة الفطر
زكاة الفطر هي مقدار من المال يقوم الصائم بإخراجه تزكية لصايمه وتطهيراً له إن كان قد ارتكب بعض الذنوب والآثام خلال شهر رمضان المبارك، وفي وتقدر وزارة الأوقاف المصرية سنوياً مقدار زكاة الفطر عن الشخص الواحد.
وهناك الكثير من الأدلة من السنة النبوية المطهرة على وجوب زكاة الفطر، ومنها ما جاء في حديث ابن عباس: “فَرَضَ رسولُ اللهِ صدقةَ الفطرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنَ اللَّغْوِ والرَّفثِ وطُعْمَةً لِلْمَساكِينِ، فمَنْ أَدَّاها قبلَ الصَّلاةِ فهيَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ، ومَنْ أَدَّاها بعدَ الصَّلاةِ فهيَ صدقةٌ مِنَ الصَّدَقَات”.
شروط زكاة الفطر
هناك ثلاثة شروط هامة لزكاة الفطر، والتي جاءت نقلا عن سعيد بن علي بن وهف القحطاني، وهي:
الإسلام
قال ابن قدامة في كتابه “المغني“: “وجملته أن زكاة الفطر تجب على كل مسلم مع الصغر والكبر والذكورية والأنوثية في قول أهل العلم عامة، وتجب على اليتيم ويخرج عنه وليه من ماله، وعلى الرقيق".
الغنى
وأشار إلى أن الفقهاء لا يقصدون بالغنى أن يكون الإنسان يمتلك مال وفير، وإنما ان يكون لديه “يوم العيد وليلته صاع زائد عن قوته وقوت عياله وحوائجه الأصلية”.
دخول الوقت
يجب إخراج زكاة الفطر مع غروب الشمس من ليلة الفطر.
موعد إخراجها
ينبغي أن يتم إخراج زكاة قبل صلاة العيد، ومن هذه الإشارات قول النبي صلى الله عليه وسلم : “وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة”.
مقدار زكاة الفطر
قال ابْنِ عمر رضي الله عنهما: “فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم زَكَاةَ الْفِطْرِ مِنْ رَمَضَانَ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ عَلَى الْعَبْدِ وَالْحُرِّ، وَالذَّكَرِ وَالْأُنْثَى، وَالصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ”.
فيما كشفت اللجنة الدائمة للبحوث العملية والإفتاء في مصر، عن مقدار الصاع، حيث قالت: “المقدار الواجب في زكاة الفطر عن كل فرد صاع واحد بصاع النبي صلى الله عليه وسلم، ومقداره بالكيلو ثلاثة كيلو تقريباً”.
إخراجها مالاً أم طعاماً؟
والرأي الأرجح عند غالبية الفقهاء أن يتم إخراج مقدار زكاة الفطر من المال أفضل من إخراجها طعاماً؛ حيث أن في ذلك توسعة على الفقراء يوم العيد لشراء الحاجات وغيرها، والله أعلم.