الصراع العربي الصهيوني.. مصطلح سياسي نسيه الزمن

بقلم محمد جبر الريفي

على صعيد المشهد السياسي الحالي في المنطقة العربية والشرق الأوسط تراجع مصطلح الصراع العربي الصهيوني في التداول وقليلا ََما عاد يذكر في أجهزة الإعلام الإقليمية والدولية حيث استبدل في كثير من الأحيان بمصطلح الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وقد كان ألمصطلح له دلادته السياسية الواقعية يوم ان كان الصراع قائما بالفعل زمن المد القومي وقد تم ترجمته بعدة حروب عربية إسرائيلية كان آخرها حرب أكتوبر 73 اول انتصار عسكري ضد الكيان الصهيوني لكنه فتح الباب للتسوية السياسية الأمريكية فكانت اتفاقية كامب ديفيد التي أخرجت مصر وهي اكبر واقوى الدول العربية من حيث التعداد البشري والامكانيات التسليحية من دائرة الصراع وبعدها فقد المصطلح َ َمعناه وصلاحيته السياسية في التعبير لأن الحروب التي جرت بعد ذلك كانت كلها مقتصرة على الشعب الفلسطيني بداية من حرب لبنان عام 1982 بتواطىءحزب الكتائب اللبناني الطائفي التي أسفرت عن إخراج قوات الثورة الفلسطينية من بيروت والجنوب مقابل فك الحصار عن العاصمة وذلك بناء على مساعي المبعوث الأمريكي فيليب حبيب إلى الحروب الثلاثة التي شنها الكيان الصهيوني على قطاع غزة بعد سيطرة حركة حماس عليه بانقلابها علي السلطة الوطنية الفلسطينية ... باعتراف مصر ومنظمة التحرير الفلسطينية والأردن والإمارات والبحرين والسودان والمغرب وما سوف يتبع هذه الدول من اعترافات حيث الميل للتطبيع والاعتراف جارفا عند كثير من الأنظمة العربية وقد شرعت ذلك وأعطت الضوء الأخضر جامعة الدول العربية بحجة أن قرار التطبيع شان داخلي وأن اتخاذه يتعلق بالسيادة الوطنية للأعضاء َوبحدوث هذا المتغير السياسي النوعي في المنطقة بخصوص العلاقات السياسية لصالح الكيان الصهيوني يكون مصطلح الصراع العربي الصهيوني قد فقد معناه تماما في القاموس السياسي العربي..

البوابة 24