البوابة 24

البوابة 24

قناة إسرائيلية تفضح مستشار حميدتي.. ما علاقة حماس؟

حميدتي
حميدتي

ادعى يوسف عزت، مستشار محمد حمدان دقلو “حميدتي”، قائد قوات “الدعم السريع” في السودان، في لقاء مع قناة إسرائيلية، أنّ الاشتباكات الدائرة في الوقت الراهن بينهم وبين الجيش النظامي السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان تشبه تلك الدائرة بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي منذ عقود.

وزعم عزت، في اتصال هاتفي أجراه مع مراسل قناة “كان” التابعة لهيئة البث الإسرائيلية، روعي كايس، أمس، أن ما تتعرض له قوات الدعم السريع هو نفس ما تعرضت له إسرائيل عدة مرات على يد "الجماعات الإرهابية"، مثل حماس وغيرها، على حد زعمه.

وحاول عزت كسب تأييد الرأي العام الإسرائيلي، حيث قام بوصف “الفصائل الفلسطينية” التي تقاوم الاحتلال بـ الفصائل “الإرهابية” التي تقاتل الإسرائيليين، وفقاً لما نقلته عنه وسائل إعلام سودانية.

اقرأ أيضاً:

قرار وقف الحرب

وفي إطار سياسة التضليل التي مارسها عزت على القناة الإسرائيلية، طالب بمحاكمة البرهان لكونه تآمر مع الحركة الإسلامية لضرب المدنيين، قائلاً: “هذا الشخص مجرم، وقرار وقف الحرب ليس بيده بل بيد التنظيم الإسلامي”.

وأضاف يوسف عزت: “أقول للشعب الإسرائيلي إن الجيش والعصابة الإسلامية تستغل ما نتعرض له وتتعرض له الخرطوم وقوات الدعم السريع”، على حد زعمه.

كما أعرب مستشار حميدتي عن ترحيبه بـ”جهود دولة الاحتلال التي تهدف إلى وقف الصراع، قائلاً إنّ إسرائيل والسودان مرتبطتان باتفاقية “أبراهام”، كما رفض التعليق على الأنباء التي تشير إلى إجراء اتصالات مباشرة بين حميدتي وتل أبيب.

images (14).jpeg
 

سخرية الإعلام الإسرائيلي

وأكد معلّق الشؤون العربية في قناة “كان” الذي أجرى المقابلة روعي كيس، أن يوسف عزت حاول تجنيد الرأي العام في إسرائيل لصالح حميدتي بموافقته على إجراء اللقاء مع القناة الإسرائيلية".

وعلى العكس من تطلعات حميدتي ومستشاره، فقد أعادت للأذهان القول بأن قوات “الدعم السريع” هي المسؤولة عن ارتكاب مجازر في إقليم “دارفور” السوداني.

وتسببت تصريحات يوسف عزت، في غضب واسع بين النشطاء في الدول العربية، وفي فلسطين حيث يتم النظر إلى حماس -وغيرها من فصائل المقاومة- على أنها حركة مقاومة مشروعة.

اقرأ أيضاً:

تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسودان 

يشار إلى أن السودان كان قد وقع اتفاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل أواخر عام 2020 برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مقابل شطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب الأمريكية، إلا أنه لم يتمّ توقيع أي اتفاق رسمي حتى الآن.

وتعيش السودان تحت وطأة صراع عسكري بين الدعم السريع والجيش منذ ما يقرب من أسبوعين، تُنذر باشتعال حرب أهلية في الدولة.

وظهرت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد القوات المسلحة عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، على العلن بعد توقيع “الاتفاق الإطاري” المؤسس للفترة الانتقالية بين المكوّن العسكري والمُكون المدني في ديسمبر الماضي، والذي أقرّ بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين، واشتد الخلاف خلال فترة اندماج قوات الدعم السريع مع الجيش السوداني.

وكالات