أكد يوسف عزت، المستشار السياسي لقائد قوات الدعم السريع السودانية محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أنه يتم التحقق الآن من قتال عناصر من تنظيم الدولة بجانب قوات الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان.

وأضاف عزت، في تصريحات لموقع "آي - 24" الإسرائيلي، أنه تم القبض على مقاتلين أجانب لم يتم التعرف على هويتهم ويقومون بمهام القنص بجانب قوات البرهان.

وأوضح أنه هناك عدة جهات متورطة برعاية تنظيم الدولة، ويخوضوا معركة صخمة ضدهم، إلا أنه أكد على التزام قوات الدعم السريع بالهدنة.

اقرأ أيضاً:

• أخر تطورات الأوضاع في السودان لليوم الرابع على التوالي.. لقاء بين حميدتي وبلينكن 

وقال: "قمنا بفتح بعض الكباري لتأمين خروج المواطنين، إلا أننا فوجئنا بهجوم بحري في شمال كافوري، وتم الاعتداء علينا بالطيران المسير".

ولفت المتحدث باسم حميدتي إلى أن قوات الدعم السريع موجودة في مطار مروى بعتادها وأن الجيش لم يسترد المطار، وأنه سيتم حسم المعركة داخل الخرطوم، وقال إنهم يسيطرون على القيادة العامة للجيش وكل المقرات التابعة لها وعلى القصر الجمهوري.

دعم خارجي 

وأكد يوسف عزت، على عدم وجود عمليات دعم خارجية من أي دولة، لافتاً إلى أن قوات الدعم تعتمد على قدراتها الذاتية التي كانت تعدها منذ فترة حيث كانت على علم بأن الطرف الآخر يجهز لانقلاب يستهدف العملية السياسية.

وتابع عزت: "كنا على علم بأنه هناك تحركات ضدنا منذ فترة وأبلغنا البرهان، إلا أننا تفاجأنا بأنه من كان يجهز كل ذلك حتى ينفرد بالحكم".

اندلاع الاشتباكات

الجدير بالذكر أن المواجهات اندلعت بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، من جهة، وقوات الدعم السريع التي يقودها الفريق أول محمد حمدان دقلو، نائب رئيس المجلس منذ السبت الماضي.

وتتركز جميع الاشتباكات في العاصمة الخرطوم والولاية الشمالية، ويحاول كلا الطرفين السيطرة على مقار حيوية، بينها القصر الجمهوري بالخرطوم ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع وبعض المطارات العسكرية والمدنية.

اقرأ أيضاً:

• حميدتي يشن هجوماً عنيفًا على البرهان.. فاسد ومراوغ 

وتم الكشف عن الخلافات بين البرهان ودقلو على العلن، بعدما تم توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري الذي يضم قوات الجيش وقوات الدعم السريع في شهر ديسمبر الماضي، والذي أقر بتسليم السلطة للمدنيين وخروج الجيش من السياسة.

ووجه دقلو اتهامات للجيش السوداني بالتخطيط للاستمرار في الحكم وعدم تسليم السلطة للمدنيين، وذاك بعد مطالبات الجيش بدمج قوات الدعم السريع تحت لواء القوات المسلحة.