البوابة 24

البوابة 24

احذر قلة النوم تصيبك بأمراض خطيرة.. طالع التفاصيل

قلة النوم
قلة النوم

يعاني الكثير من الأشخاص من الأرق وقلة النوم، فهي مشكلة مزعجة تؤثر على صحة الجسم، وهو الأمر الذي أكده الدكتور أنطون تيخونوفسكي أخصائي طب الأعصاب، والذي أوضح أن قلة النوم تؤثر سلبا في كافة أجهزة الجسم، ويمكن أن تتسبب في الإصابة باحتشاء عضلة القلب والجلطة الدماغية.

ولفت "تيخونوفسكي" في لقاء مع صحيفة "Gazeta.RU"، إلى أن هناك تأثيرات خطيرة للأرق وقلة النوم، منها الهلوسة وأمراض القلب والأوعية الدموية وغير ذلك.

وبحسب تصريحات خبير طب الأعصاب،  من الضروري أن ينام كل شخص بالغ مدة تتراوح بين 7-9 ساعات في اليوم، وإذا قلت ساعات النوم مقارنة بالاختلافات الفيسيولوجية من شخص لآخر، حتى بضع ساعات فإنها تعني الحرمان من النوم.

اضطرابات إدراكية

1.jpg
 

وبعيدًا عن أسباب الأرق وقلة أو اضطراب النوم، يمكن أن تتسبب في انحرافات الجسم عن المعايير، كما قد تتسبب أيضًا في الإصابة بالعديد من الاضطرابات الصحية في النهاية، من بينها اضطراب الوظائف الإدراكية وانخفاض الأداء والاضطرابات العاطفية، بحسب قول "تيخونوفسكي".

أعراض قلة النوم

3.jpg
 

أما عن الأعراض، أوضح "تيخونوفسكي"، أنها تكون غي واضحة في البداية، لذلك يحاول الكثيرون تجاهلها، ولكن بعد حوالي 17 ساعة من غير نوم تماثل نتائج اختبارات الذكاء والانتباه كنتائج الذين في دمهم 0.5 جزء من المليون من الكحول، وبعد 72 ساعة من دون نوم، يعاني الشخص من الهلوسة.

علاوة على ذلك، قد يصاب الجسم بالعديد من المشاكل الأخرى، على رأسها مشاكل في الذاكرة والتركيز تنتج عن انخفاض مدة النوم، التحول في ردود الفعل فيصبح الشخص سريع الانفعال، وليس لدى الجهاز العصبي الوقت الكافي لمعالجة الانطباعات والعواطف المتراكمة على مدار اليوم السابق.

يؤدي قلة النوم أو عدم النوم لوقت كافي عند الأطفال أيضًا إلى اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، لكن أعراضه تختفي عندما يتحسن النوم.

أقرأ أيضًا:

زيادة الوزن

وفي سياق متصل أوضح الخبير في طب الأعصاب، أن الحرمان المزمن من النوم يصبح سببًا في زيادة الوزن، لأنه في الليل يتم تنشيط العديد من المواد التي تنظم عملية التمثيل الغذائي في الجسم، بما في ذلك الغريلين واللبتين، ومع انخفاض مدة النوم، أو يزيد تركيز هرمون الغريلين المنبه للشهية، مقارنةً بـ هذا يقلل من تركيز هرمون اللبتين الذي يسيطر عليها.

وأضاف المتخصص في علم الأعصاب، إن عمليات تجديد الأنسجة تنشط في الجسم أثناء النوم، وتعتمد هذه العملية بشكل أساسي على هرمون السوماتوستاتين الذي ينتجه الجسم خلال فترة النوم العميق، مما يعني انخفاض مستوى هذا الهرمون وهو ما يسمى بـ "هرمون النمو"، يؤدي إلى ضعف التئام الجروح واستعادة الصحة بعد الإصابة والإرهاق.

مشاكل في القلب والأوعية الدموية

كما أشار إلى أن "الانحراف الدائم لوقت النوم عن القاعدة الفسيولوجية هو أيضا عامل خطر لتطور متلازمة التمثيل الغذائي، التي يمكن أن تؤدي إلى مشكلات في القلب والأوعية الدموية، بما فيها احتشاء عضلة القلب والجلطة الدماغية.

وإلى ذلك ، أشار "الخبير الأعصاب"، إلى أن " مشكلة الانحراف الدائم في وقت النوم عن القاعدة الفسيولوجية هو أيضًا عامل خطر لتطور متلازمة التمثيل الغذائي، والتي يمكن أن تؤدي إلى مشاكل في القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك احتشاء عضلة القلب والسكتة الدماغية".

والجدير بالذكر أن الجهاز المناعي  يعاني عند انخفاض جودة النوم أيضًا، فعلى سبيل المثال أظهرت نتائج تجربة أجريت عام 2003، والتي شملت فحص المرضى الذين تم تطعيمهم ضد التهاب الكبد، أن كمية الأجسام المضادة في المرضى الذين لم يناموا ليلاً بعد التطعيم أقل بمرتين من المرضى الذين ينامون جيدًا.

العربية