البوابة 24

البوابة 24

احذر الإفراط في تناول البروتين الحيواني.. لن تصدق أضراره

تناول البروتين الحيواني
تناول البروتين الحيواني

يحرص جميع الأشخاص على تناول البروتين، فهو أحد العناصر الغذائية الثلاثة الهامة التي يحتاجها الجسم بكميات كبيرة بشكل يومي، ينقسم البروتين إلى أحماض أمينية ضرورية للعمليات الحرجة مثل نمو العضلات وتكوين الهرمونات ووظيفة المناعة.

ووفقًا لما ذكره موقع ""Health، فأن "البروتين" ضروري لصحة الجسم، لكن الأنظمة الغذائية المليئة بالبروتينات تقدم العديد من الفوائد الصحية، حيث يوجد بعض الأشخاص الذين يتناولون كميات كبيرة من البروتين ويحصلون على أكثر مما يحتاجه الجسم.

يمكنك الحصول على "البروتين" اللازم لجسمك من العديد من الأطعمة النباتية والحيوانية، على سبيل المثال البقوليات والدجاج والبيض والمكسرات والحبوب، لهذا السبب، فإن الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا يعتمد على اللحوم والنباتات لديهم العديد من الأطعمة المليئة بالبروتين للاختيار من بينها.

يتناول معظم البالغين الأصحاء كميات مناسبة من البروتين، لكن البعض، مثل كبار السن ممن يتبعون أنظمة غذائية مقيدة، هم أكثر عرضة لخطر نقص البروتين.

لكن البعض يتناولون بروتينًا أكثر مما يحتاجه الجسم، بالرغم من أن الجسم يمكن أن ينمو على نظام غذائي غني بالبروتين، إلا أن معظمهم لا يحتاجون إلى تناول كميات كبيرة جدًا من البروتين في كل وجبة.

اقرأ أيضًا:

مخاطر اللحوم الحمراء والمعالجة

1.jpg
 

لا يعتبر النظام الغذائي المليء بالبروتين ضارًا بالصحة، إلا أن الأنظمة التي تتضمن على أنواع معينة من البروتين، على سبيل المثال اللحوم الحمراء واللحوم المصنعة والمعالجة، لها نتائج صحية ضارة.

وتكشف العديد من الدراسات أن من يتعبون نظاماً غذائياً مليئًا باللحوم الحمراء والمعالجة هم أكثر عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض، بما في ذلك مرض الكلى المزمن وعددا من السرطانات وأمراض القلب.

عند طهي "اللحوم الحمراء"، تتشكل العديد من المركبات الخطيرة، مثل "الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات" (PAHs) و"الأمينات الحلقية غير المتجانسة" (HCAs)، و"حديد الهيم"، التي تتسبب في تعزيز الالتهاب والتغيرات في الحمض النووي، مما يساعد على تعزيز مرض السرطان.

علاوة على ذلك، قد تترافق المستقلبات خلال عملية هضم اللحوم الحمراء (مثل تريميثيلامين أكاسيد النيتروجين)، فضلًا عن زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب وأمراض الكلى المزمنة ومرض السكري من النوع 2.

ومن جهتها، نصحت جمعية "القلب الأميركية" ((AHA، بضرورة تقليل استهلاك اللحوم الحمراء والمعالجة وزيادة مصادر البروتينات النباتية مثل الفول والبذور، التي يمكن أن تقي من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب.

آثار جانبية محتملة

2.jpg
 

وفي إذا كان الشخص يتبع نظامًا غذائيًا غير متوازن، أو يفرط في تناول البروتين أكثر مما يحتاجه الجسم، فقد يتسبب ذلك في الآثار الجانبية التالية:

  • الإمساك، إذا كان النظام الغذائي مليئًا جدًا بالبروتين الحيواني ولا يتضمن على العديد من الأطعمة النباتية التي تحتوي على الألياف مثل الفواكه والخضروات، فقد يعاني الشخص من الإمساك وأعراض أخرى في الجهاز الهضمي مثل الانتفاخ.
  • زيادة الوزن، والاستهلاك المفرط للسعرات الحرارية، مما يعني أن الشخص  يتناول سعرات حرارية أكثر مما يحرقه جسمه يوميًا، مما ينتج عنه زيادة الوزن، وعلى الرغم من أن الأنظمة الغذائية المليئة بالبروتين قد أثبتت فعاليتها في فقدان الوزن، إلا أن استهلاك الكثير من السعرات الحرارية بشكل عام، بغض النظر عن مصدرها، يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن.
  • سوء التغذية، يعتبر البروتين من أكثر المغذيات الكبيرة إشباعًا، لذا الأفراط في تناول البروتين يمكن أن يتعارض مع استهلاك الأطعمة المغذية الأخرى، بما في ذلك الفواكه والخضروات، للتأكد من أنك تتناول نظامًا غذائيًا متوازنًا يتضمن على كافة العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم، فيجب تناول وجبات متوازنة توفر مصادر البروتين والكربوهيدرات المليئة  بالألياف والدهون الصحية.

الكمية الموصي بها

3.jpg
 

يتم تحديد الكمية المناسبة من البروتين حاليًا عند 0.8 جرام لكل كيلوجرام من وزن الجسم بشكل يومي، ويعد هذا الحد الأدنى لتلبية متطلبات البروتين الأساسية ومنع فقدان العضلات بالنسبة للكثيرين.

تختلف آراء العلماء بشأن الكمية المناسبة التي يوصي بها للأشخاص الأصحاء، حيث يرى البعض أن البالغين النشطين بدنيًا يجب أن يتناولون أكثر من 0.8 جم / كجم من البروتين بشكل يومي لتعزيز الصحة المثلى، وأن متطلبات الشخص البالغ النشط يمكن أن تتراوح بين 1.2 و 2. جرام لكل كيلوجرام من وزن الجسم بشكل يومي، كما يجب يكون أن هناك تنوعا بين مصادر البروتين النباتي والحيواني.

والجدير بالذكر أن بعض الخبراء يشيرون أيضًا إلى أن بعض الحالات، مثل كبار السن والرياضيين والنساء الحوامل والمرضعات والأشخاص المصابين بأمراض مثل السرطان، يحتاجون إلى المزيد من البروتين، وحتى الأطفال والمراهقين يحتاجون أيضًا إلى بروتين أكثر من متوسط ​​البالغين لدعم النمو والتطور.

العربية