وجه مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي، تحذير هام من خطر وقوع "حادث نووي خطير" في محطة زابوريجيا النووية، التي تسيطر عليها القوات الروسية، بعد إجلاء بلدة محيطة يسكنها غالبية الموظفين في الموقع.
وقال إن الوضع "ينطوي على مخاطر متوقعة" في محيط الموقع.
وأعربت الوكالة مراراً عن قلقها حول سلامة المحطة التي تحوي 6 مفاعلات منذ استيلاء روسيا عليها نظراً لوقوعها على خط المواجهة.
اقرأ أيضاً:
وضع خطير
وتابع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية: "الوضع العام في المنطقة القريبة من محطة زابوريجيا النووية بات غير قابل للتنبؤ بشكل كبير وهذا يحتمل أن يكون خطيرا".
وأوضح: "أنا قلق إلى حد كبير بشأن المخاطر الحقيقية على الأمن والسلامة النوويين في المحطة".
وتابع: "من الضروري حماية هذه المنشأة النووية الكبيرة. سأواصل الضغط حتى تلتزم كل الأطراف بهذا الهدف الحيوي، وستواصل الوكالة الدولية للطاقة الذرية بذل كل ما في وسعها حتى تساعد في ضمان السلامة والأمان النووي للمحطة".
وأوضح غروسي أن خبراء الوكالة المتواجدين في المنطقة يراقبون الوضع عن كثب "للتعرف على أي تأثير متوقع بشأن السلامة والأمن النوويين".
إخلاء إنيرهودار
وفي الوقت الذي لا يزال فيه موظفو المحطة بمواقعهم، تلقى خبراء الوكالة الدولية "معلومات تفيد ببدء الإجلاء المعلن للسكان من بلدة إنيرهودار القريبة حيث يعيش غالبية الموظفين".
ويمثل إخلاء إنيرهودار جزءً من أمر يتضمن 18 موقعا آخر على خط المواجهة في منطقة زابوريجيا.
اقرأ أيضاً:
ووجه إيفان فيدوروف رئيس بلدية ميليتوبول، المدينة الواقعة في منطقة زابوريجيا، اتهامات للقوات الروسية بالإسراع في الإخلاء، حيث رصد مغادرة حافلات كل 20 أو 30 دقيقة منذ الجمعة.
وقال فيدوروف عبر تلغرام "الإخلاء الجزئي الذي أعلنوه يتم بسرعة كبيرة، وهناك احتمال أنهم يستعدون لاستفزازات و(لهذا السبب) يركزون على المدنيين".
ويشار إلى أن أوكرانيا تستعد لشن هجوم على القوات الروسية منذ شهور، ويقول بعض المحللين إن هذه الحوادث الأخيرة مؤشر إلى أنه أصبح وشيكا.