البوابة 24

البوابة 24

المنافسة تشتعل في الانتخابات التركية.. رشق بالحجارة وهجوم على وزير.. ماذا يجري؟ (فيديو)

الانتخابات التركية
الانتخابات التركية

في ظل ترقب الكثير من الأشخاص للانتخابات التركية، تزداد حدة المنافسة بين المرشحين وأنصارهم بكل الوسائل، حتى وصلت إلى استخدام الحجارة.

تتوالى الأحداث وتشتعل المنافسة التي وصلت إلى حوادث غريبة، حيث تعرض أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية اسطنبول المعارض، للرشق بالحجارة في ولاية "أرض روم"، خلال كلمته بين لمؤيديه، بالتزامن مع هجوم آخر على قافلة لوزير الصناعة والتكنولوجيا الداعم للمعارضة مصطفى فارانك في "بورصة".

رشق حجارة يخلف جرحى

بينما كان "أوغلو" يتحدث من حافلته تعرض للرشق بالحجارة، أمس الأحد، لذا توقف عن إنهاء حديثه وطلب من مؤيديه الهدوء وعدم الرد على ما وصفه بأنه استفزاز أو أذى، وبعد ذلك غادر مسيرة الحملة دون أن يكمل خطابه.

وفي الوقت نفسه، أفادت وسائل إعلام معارضة عن إصابة 7 أشخاص بجروح طفيفة نتيجة الحادث، وبعد ذلك تحدث "أوغلو" في مقطع فيديو، مشيرًا إلى أن مرتكبي المشكلة ليسوا من سكان أرض روم.

فيما قال زعيم حزب الشعب الجمهوري، كمال كليتشدار أوغلو، الذي ينتمي إليه إمام أوغلو، إن منفذي الهجوم على اجتماع رئيس بلدية اسطنبول هم تحالف عسكري يضم تجار أسلحة ومخدرات والممنوعات.

والجدير بالإشارة أنه قبل عودة إمام أوغلو إلى اسطنبول، دعا رئيس حزب الشعب الجمهوري في اسطنبول، جانان كفتانجي أوغلو، أنصار إمام أوغلو للتوجه إلى مطار صبيحة غوكشجن في الجانب الآسيوي من المدينة لمقابلته عند عودته إلى اسطنبول، مؤكدًا لمؤيديه أن المسؤولين عن الاعتداء على تجمعه وعددهم 100أو 200 شخص، وسلوكهم ليس بريئا، مما يدل على أنهم هاجموه بتحريض من معسكر الحكومة.

اقرأ أيضًا:

البلدية تخرج عن صمتها

بالمقابل، أصدرت بلدية أرض روم بياناً قالت فيه إن إمام أوغلو لم يخبر السلطات المحلية في الولاية بأنه يريد أن يعقد تجمعاً انتخابياً، وأنه طلب فقط أن يجري جولة في الأسواق ويلتقي التجار.

وعلى الجانب الأخر، أشارت بلدية أرض روم، في بيان لها، إلى أن "إمام أوغلو" لم يبلغ السلطات المحلية بالولاية برغبته في تنظيم مسيرة انتخابية، وأنه طلب فقط القيام بجولة في الأسواق والالتقاء بالتجار.

وأضافت "البلدية" أنه على الرغم من عدم إبلاغ السلطات بالتجمع الانتخابي لرئيس بلدية اسطنبول، إلا أنها أرسلت ألف ضابط شرطة لحماية المكان غير المخصص للتجمعات الانتخابية.

أما بالنسبة للحكومة، فقد رأى سليمان صويلو، وزير الداخلية، في تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن أكرم إمام أوغلو مستفز وأينما ذهب فإنه يجلب الاستفزاز، وأنه رفض المكان الذي عرضته عليه السلطات المحلية لعقد تجمعه الانتخابي، بحسب كلامه.

كما تعتقد وسائل إعلام موالية للحكومة، أن المعارضة التركية أرادت صرف الأنظار عن مسيرة ضخمة للرئيس رجب طيب أردوغان في اسطنبول، أمس الأحد، والتي شهدت "حضور تاريخي لمؤيديه وكان من أكبر التجمعات في تاريخ الانتخابات في تركيا"، وفق لإعلانها.

حادثة أخرى

وفي حادثة مشابه في "بورصة"، هاجم أنصار حزب الشعب الديمقراطي الكردي المعارض، موكب لوزير الصناعة والتكنولوجيا مصطفى فارانك، وكذلك الجماعات الموالية للحكومة والائتلاف الحاكم.

كما وثقت عدد من مقاطع الفيديو لمجموعة من الشباب يرفعون أعلام لحزب الشعوب الديمقراطي، ويضربون مجموعة أخرى موالية للحكومة.

ومن جانبه، استنكر وزير الصناعة التركي، في مقابلة تلفزيونية، الهجوم، وكذلك ندد بالهجوم على إمام أوغلو، وذكر أن أنصار حزب الشعب الديمقراطي هاجموا سيارته في بورصة، حيث كان في جولة انتخابية.

ومن ناحية أخرى، اتهم أنصار الرئيس رجب طيب أردوغان بلدية اسطنبول برئاسة أكرم إمام أوغلو، من حزب الشعب الجمهوري المعارض، بعرقلة وصولهم إلى تجمع انتخاب "أردوغان".

قال أنصار الرئيس إن البلدية تعمدت وقف رحلات شبكة المترو التي تصل إلى مطار أتاتورك، حيث أقام "أردوغان" تجمعه الانتخابي، علاوة على أنها تعمدت تعطيل السلالم المتحركة في المطار أيضا لتعيق وصولهم إلى ساحة التجمع في إحدى الساحات العملاقة في المطار.

منافسة محتدمة

ويجدر الإشارة إلى أن استطلاعات الرأي تظهر أن المنافسة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، المقرر إجراؤها في 14 مايو ستكون شرسة، ولن تؤدي فقط إلى اختيار الرئيس التركي، ولكن أيضًا لتحديد الدور الذي يمكن أن تلعبه أنقرة في حل النزاعات في أوكرانيا والشرق الأوسط.

كما يتساءل الكثيرون عما إذا كان كيليتشدار أوغلو قادرًا على هزيمة "أردوغان"، الزعيم الأطول خدمة في البلاد والذي ساعدته شخصيته وبريق حملته الانتخابية على الفوز بأكثر من 10 انتخابات.

ومع ذلك، يعتقد بعض المحللين أن الرئيس الحالي أقرب من أي وقت مضى للهزيمة، على الرغم من نفوذه في وسائل الإعلام والمحاكم، علاوة على الإنفاق المالي القياسي من جانب حكومته على المساعدة الاجتماعية قبل الانتخابات.

العربية