بعد استمرار الصراع الدامي في السودان بين الجيش وقوات "الدعم السريع" لمدة 4 أسابيع، وقع طرفا النزاع على "اتفاق جدة" المبدئي، الذي يتبعه جولات أخرى من المفاوضات بهدف تحقيق وقف دائم لإطلاق النار.
بنود اتفاق جدة
ويضم الإعلان سبع بنود، على رأسها الالتزام بحماية المدنيين كشرط أساسي، ويؤكد التزام الطرفين بسيادة السودان ووحدته، ومن أهم تلك الالتزامات الـ7:
- اتفق الطرفان على أن مصالح وأمن الشعب هي أولى أولوياتهم، وتأكيد الالتزام بضمان حماية المدنيين في كل الأوقات، بما في ذلك توفير ممر آمن للمدنيين الذين يغادرون مناطق القتال الفعلي على أساس طوعي في الاتجاه الذي يختارونه.
- أكد الطرفان على احترام القانون الإنساني العالمي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، أبرزها الالتزام بالتمييز في كافة الأوقات بين المدنيين والمقاتلين وبين الأعيان المدنية والأهداف العسكرية.
- الامتناع عن أي هجوم يمكن أن يتسبب في أضرار مدنية عرضية، علاوة على اتخاذ كافة الاحتياطات الممكنة لتفادي وتقليل الأذى الذي يلحق بالمدنيين، وكذلك تسهيل المرور الآمن والسريع دون عوائق للعاملين في المجال الإنساني عبر جميع الطرق المتاحة.
- واتفق الطرفان على أنه ينبغي بذل كل جهد ممكن لضمان نشر هذه الالتزامات - بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني - بشكل كامل داخل صفوفهم ، فضلاً عن تعيين نقاط اتصال للتفاعل مع المنظمات الإنسانية لتسهيل أنشطتها.
- تمكين المنظمات الإنسانية المسؤولة مثل الهلال الأحمر السوداني و / أو اللجنة الدولية للصليب الأحمر، من جمع الموتى وتسجيل أسمائهم ودفنهم بالتشاور مع الجهات المختصة.
- اتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان امتثال جميع الأشخاص الخاضعين لتعليماتنا أو توجيهاتنا أو سيطرتنا لقواعد القانون الدولي الإنساني، خاصة الالتزامات الواردة في هذا الإعلان.
- عملاً بالمبادئ والالتزامات المنصوص عليها في هذا الإعلان، التزم الطرفان بإعطاء الأولوية للمناقشات من أجل تحقيق وقف إطلاق نار قصير الأجل لتيسير إيصال المساعدة الإنسانية في حالات الطوارئ واستعادة الخدمات الأساسية، والالتزام بالتخطيط لمناقشات واسعة لاحقة تحقيق وقف نهائي للأعمال العدائية.
اقرأ أيضًا:
- تحذير هام من الاتحاد الأوروبي بشأن استمرار الحرب في السودان
- أخر تطورات الأحداث في السودان.. محادثات في جدة واشتباكات متقطعة
4 أسابيع من قتال دام
والجدير بالإشارة أن طرفي الصراع في السودان وقعا، الخميس الماضي في جدة، إعلانا بالتعاون مع المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، بعد استمرار الصراع لمدة 4 أسابيع متواصلة، الذي نتج عنه سقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى، واضطر عشرات الآلاف إلى الفرار من ديارهم ووضعوا البلاد على شفا حرب وكارثة إنسانية مدنية وضخمة.
وأكدت الخارجية السعودية، في بيان لها في وقت سابق اليوم، أن الطرفين الموقعين على الاتفاقية سيحترمان القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان من خلال تسهيل العمل الإنساني لتلبية الاحتياجات الطارئة للسكان المدنيين ، مع الموافقة أيضًا على انسحاب القوات العسكرية من المستشفيات والعيادات الطبية، والسماح بدفن الموتى باحترام.
بينما من المتوقع أن يشارك ممثلو الجيش وقوات "الدعم السريع" في جولة أخرى من المفاوضات من أجل تحقيق وقف دائم لإطلاق النار، ثم توسيع وتضمين ممثلين عن القوات المدنية في المفاوضات بهدف التوصل إلى حل سلمي يعيد البلاد إلى طريقها الديمقراطي، بعد اندلاع صراع عنيف بين القوتين العسكريتين الكبيرتين، منذ 15 أبريل الماضي، أسفر عن وفاة أكثر من 550 شخصًا وإصابة الآلاف في البلاد، فضلاً عن عشرات الآلاف من النازحين واللاجئين.
