بقلم جلال نشوان
الزمان يعانق المكان وفي فلسطين ، البطولة والتضحية والفداء هي العنوان حيث شمر أبطال فلسطين عن سواعدهم ومرغوا أنف نتنياهو وعصابته في تراب فلسطين المحتلة انهم أسود الذين عودونا أن يعزفوا لحن الوفاء إنها فلسطين التي أثرت الإنسانية بنضالات أبنائها العظماء الأحرار الذين حملوا الوطن في عقولهم وقلوبهم وحدقات عيونهم فملأوا الكون ابداعاً وعظمة واقتدارا هي فلسطين التي تخوض معركة الصمود والخلود.. . إنها البطولة والفداء،في القدس ونابلس وغزة ورفح وجنين والخليل وأريحا والجليل والنقب صمود اسطوري لا مثيل له في كل بقعة من بقاع فلسطين، يلقن أبطالنا الميامين ، المحتلين الغزاة دروساً عظيمة ، سوف يكتبها التاريخ بأحرف من نور ، حيث انطلق أبناؤها كالأسود الثائرة يضربون العدو في كل مكان ، حتى جعلوه يعيش في حيرة من هذه المواجهة وهذا التحدي وهذا الصمود.. أبطال فلسطين الذين أضاؤوا ليل الأمة الحالك ،وجعلوا الغزاة المحتلين يختبئون كالفئران ، حتى خلت الشوارع ، وغدت تل الربيع وشوارعها محررة جن جنون الصهاينة ، لكنهم فوجئوا بأبناء شعبنا موحدين ، يدافعون بشراسة عن وطنهم ... إنها وحدة الكلمة والموقف ووحدة الصف.. مما جعل العدو يصاب بهيستريا وجنون وفقدان وعيه.. فلا فرق بين أبيض وأخضر وأسود وأصفر فكل الألوان سواسية لأنها تمثل الحق أمام لون الحقد والكراهية والجنون والقتل والدمار والذي لا يمثل إلا الباطل. توحد شعبنا وعلى قلب رجل واحد أمام غطرسة وجبروت عدو ماكر ومُخادع ولا يعرف إلا القهر والظلم والاستبداد.. أبطالنا في محافظات الوطن يديرون المعركة ومن عرين الثوار ، بحنكة المقاتل الشجاع وكل منهم عرف للخوف طريقه .. فكان ، شجاعاً ، مقداماً ، فهبت جموع الثائرين تصد المحتلين ، المحتلون يجرون أذيال الخيبة ، بعد أن فشلوا في اهدافهم امتلأت الشوارع والأزقة بالمناضلين ، وغدا صوت رصاص الحق هو سيد الموقف ملحمة بطولية عظيمة يسجلها أبناء شعبنا بكل قوة وبكل عنفوان وهذا ما أذهل العالم أمام الآلة الصهيونية الحاقدة . مشهد فلسطين ، مشهد عز وفخر وشموخ ، انتصرت الإرادة التي سكنت جموع الثائرين وغدت الوقود الرئيسي لصمودهم وتحديهم فكانت القوة والتفاؤل والأمل.في النصر الاكيد بإذن الله ، وكانت شجرة الأمل تُزرع في كل بيت وحارة رغم غزارة الدم الذي روى أرض فلسطين الطهور ، يزرع روح القتال والصمود والصبر في نفوس وقلوب الجماهير التي يُسفك دمها ورغم ذلك كانت تُعطي كل ما تملك لتعيش معنى الكرامة ومعنى الحياة والحرية.. حقاً : من فلسطين الشموخ يستلهم الأحرار في العالم كله وقود التضحية والصبر والصمود، لتسرى من روحها القوة والعزيمة، والعزة والشموخ والنصر لن تسقط القلاع وشعبنا شعب الشهداء سيواصل المسيرة ، مسيرة التحرير حتى زوال الإحتلال عن أرضنا وإقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف سلام لكل الشهداء وسلام لهم يوم وُلدوا ويوم يُبعثون