البوابة 24

البوابة 24

الكشف عن السيناريوهات التي ستنتهي بها مسيرة الأعلام

مسيرة الأعلام
مسيرة الأعلام

وضع خبراء سياسيون وإعلاميون عدة سيناريوهات يمكن أن تنتهي فيها "مسيرة الأعلام" التي يعتزم المستوطنون تنظيمها، الخميس المقبل، في القدس المحتلة في ذكرى ما يسمى بـ "توحيد" المدينة، مما يبرز الحاجة إلى استراتيجية مناهضة لوسائل الإعلام للتعامل مع الحدث الاستفزازي.

مسيرة الأعلام الإسرائيلية

ومن جهته،  الكاتب والمحلل السياسي حسام الدجني أن "إسرائيل" تريد من المسيرة الإيحاء بأن "القدس الموحدة عاصمةً لها".

من جهته أشار الكاتب والمحلل السياسي، "حسام الدجني"، إلى أن إسرائيل تريد المسيرة أن تظهر أن "القدس الموحدة هي عاصمتها".

وأوضح "الدجني"، أن مسيرة الأعلام جزء من استراتيجية إسرائيلية للسيطرة على المدينة المقدسة، ضمن رغبتها في حسم معركة القدس.

اقرأ أيضًا:

سيناريوهات متوقعة

وتناول الكاتب والخبير السياسي، عدة سيناريوهات محتملة يمكن أن تنتهي فيها "مسيرة الأعلام"، يوم الخميس القادم.

وبيّن المحلل السياسي، أن السيناريو الأول هو رد فعل شعبي على مسيرة الحشد الشعبي، علاوة على العمل الدبلوماسي، بعيدًا عن التصعيد العسكري، مشيرًا إلى أن ذلك سيتحقق من خلال حشد الجماهير في القدس والضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 1948 وقطاع غزة بمسيرات كبيرة ترفع العلم الفلسطيني في نفس وقت المسيرة.

ولفت "الدجني"، إلى أن السيناريو الأول يشمل أيضًا تصعيد العمل الدبلوماسي، ومناشدة الدول العربية والإدارة الأمريكية بالضغط على رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لعدم الزحف بالمسيرة إلى البلدة القديمة.

بحسب ما ذكره "الدجني"، فأن السيناريو الثاني يتمثل في تصعيد المواجهة بين الإعلام والمحتلين وفق استراتيجية شاملة، تشمل نشر الرواية الفلسطينية ودحض دعاية الاحتلال فيما يتعلق بالمسيرة، مبينا أن ذلك في ظل ضعف الحشد الشعبي الذي يجب أن يقاوم المسيرة.

أما "السيناريو الثالث" فهو الرد العسكري على المسيرة والاستفزازات من خارج فلسطين، "مما يعطي قيمة لوحدة الساحات"، لكنه يرى أن نسبة تحقيق ذلك ضعيفة في الوقت الحاضر.

بينما في "السيناريو الرابع"، يدخل قطاع غزة في تصعيد عسكري مع إسرائيل، لإثبات قواعد الحرب وتأكيد فشل المعركة العسكرية، وإثبات قدرة المقاومة على الصمود أمام أي تحد.

أقرأ أيضاً

والجدير بالإشارة أن "الدجني"، لم يستبعد أن تلجأ الفصائل الفلسطينية إلى سيناريو مزدوج، يتضمن على الحشد الشعبي والمعارضة الإعلامية مع التهديد بعمل عسكري.

وشدد "الدجني"، على أهمية الاتفاق على استراتيجية إعلامية جديدة تستهدف ضرب الأنظمة الأمنية والشرعية التي يقوم عليها الاحتلال.

وفي السياق ذاته، أكد على ضرورة تكثيف الدبلوماسية الدولية، وإرسال رسائل من السلطة الفلسطينية و"حماس" إلى العالم تحذر من عواقب تنظيم المسيرة ونتائجها.

خطاب إعلامي

وبدوره، قال مشير عامر، أستاذ اللسانيات وتحليل الخطاب في الجامعة الإسلامية، إن مسيرة الأعلام اكتسبت أهمية في السنوات الماضية في ظل تنامي نفوذ اليمين الإسرائيلي المتطرف، حيث أصبحت مرتبطة بأجندات حزبية "لتأكيد السيادة الصهيونية على بيت المقدس".

ونوه "عامر"، إلى أهمية تصعيد الخطاب الإعلامي قبل وبعد انطلاق المسيرة الأعلام، مؤكدا على أهمية ضبط الخطاب مع تحميل المسؤولية عن كل ما يحدث على الاحتلال، إلى جانب تهيئة الجبهة الداخلية لمواجهة هذه المسيرة.

وأضاف "عامر": "من المهم التأكيد على أن إسرائيل تتحمل تبعات مسيرة الأعلام كافة، والتركيز على حقيقة أن الاحتلال يقوم بها في إطار مخطط منهجي للسيطرة على القدس وتغيير الواقع الديموغرافي فيها".

وشدد أستاذ اللسانيات، على أهمية الاتفاق على استراتيجية إعلامية شاملة لإظهار خطورة "مسيرة الأعلام" وتهيئة الشعب الفلسطيني لمواجهتها، وعدم الوقوف مكتوفين الأيدي أمام هذه القضية.

وحث أستاذ اللسانيات، على تعزيز البعد القانوني لمناهضة المسيرة، وإبراز عدم شرعيتها، وانتهاكها لقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، واتفاقيات جنيف، والقانون الدولي، حيث تجرم جميعًا مثل هذه الأعمال التي تعمل على تغيير الواقع في القدس.

 

وكالة صفا