البوابة 24

البوابة 24

اعتداء وتعذيب واغتصاب.. تفاصيل فضيحة سجن أبو غريب في العراق

سجن أبو غريب
سجن أبو غريب

قبل 19 عاماً في مثل هذا اليوم، بدأت أولى جلسات محاكمة جنود أمريكيين تم اتهامهم بارتكاب جرائم عنف ضد السجناء العراقيين في الفضيحة الشهيرة باسم "سجن أبو غريب"، وتم النظر إليها على أنها تصرفات فردية حدثت في إطار ضيق.

انتهاكات جسيمة

وفي البداية، وجهت اتهامات إلى إلى سبعة أمريكيين من سرية الشرطة العسكرية 372، التي كانت تتولى حراسة السجناء في أبو غريب، بانتهاك حقوق الإنسان والتنمر وتعذيب الأسرى.

وقال محامي أحد المتهمين، وهو الرقيب ديفيس: "موكلينا أفراد عسكريون مثاليون تصرفوا بدقة بحسب التعليمات"، بينما أصرت السلطات الأمريكية على النظر إلى تلك الجرائم على تصرفات فردية من الجنود ولا علاقة لها بالرتب القيادية الرفيعة.  

اقرأ أيضاً:

وكان الاعتداء الجسدي والجنسي والتعذيب والاغتصاب، أحد الانتهاكات الجسيمة التي كان ياعرض لها السجناء داخل سجن أبو غريب على يد أفراد الجيش الأمريكي والاستخبارات المركزية، "

وزعمت إدارة جورج بوش الابن أن الانتهاكات التي حدثت في سجن أبو غريب حوادث منعزلة ولا تمثل سياسة الولايات المتحدة.

وعلى الصعيد الآخر، اعترضت المنظمات الإنسانية الدولية مثل الصليب الأحمر ومنظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، وأكدت على أن انتهاكات أبو غريب كانت جزءًا من ممارسة واسعة النطاق للتعذيب وسوء المعاملة في مراكز الاحتجاز الأمريكية في الخارج، والتي من بينها العراق وأفغانستان وخليج غوانتانامو.

الاستخبارات الاسرائيلية في سجن أبو غريب 

وبين عامي 2004 – 2006، تمت محاكمة 17 عسكريا أمريكيا، وحكم عليهم بالحبس والسجن وتم تسريحهم من الخدمة.

كما طرة "توبيخ" العميد جانيس كاربينسكي، المسؤولة عن سجن أبوغريب، وخفضت رتبتها إلى عقيد، بينما لم تمس العدالة الأمريكية متهمين آخرين بارتكاب تلك الجرائم أو السماح بها، وخاصة أصحاب الرتب العليا.

ومن جهتها، أقرت جانيس كاربينسكي بأنها شاهدت بعينيها، مذكرة مشددة موقعة من قبل وزير الدفاع الأمريكي حينها، تلزم مسؤولي السجن باستخدام القسوة مع معتقلي أبو غريب.

واضافت كاربينسكي، أن ممثلين عن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية كانوا يتواجدون في السجن، وكانز يشاركون في التحقيق مع المعتقلين لمعرفتهم باللغة العربية.

images - 2023-05-20T105053.109.jpeg
 

رفض شهادة الضحايا 

المثير للدهشة أن العدالة الأمريكية لم تجد أي داع لسماع أقوال الضحايا في هذه القضية الكبرى، واكتفوا بسماع أقوال "الجلادين" وقادتهم، حيث قال أحد الجنرالات الأمريكيين: "لم تكن هناك حاجة لذلك، لأنهم لا يزالون في السجن، وهذا من شأنه أن يخلق مشاكل أمنية خطيرة!".

اقرأ أيضاً:

رسالة خطيرة

في رسالة تم تسريبها ربيع 2004، طلبت امرأة كانت معتقلة في أبوغريب، أن يهاجم السجن وتقتل المعتقلات فيه، لتخليصهن من العار.

قالت تلك المرأة في صرخة مأساوية: "وإذا كنتم لا تستطيعون فعل ذلك، من أجل حب العزيز القدير، أبلغوا شخصا يمكنه التوسط لنا أو إعطائنا بعض حبوب منع الحمل".

وهذه الرسالة تشير إلى أن النساء المعتقلات في ذلك السجن الرهيب، كن يتعرضن لعنف متواصل من قبل السجانين الأمريكيين وأعوانهم، وأن الكثير منهن حملن بعد اغتصابهن. 

روسيا اليوم