كشف الدكتور خليل الدليمي، الرئيس السابق لهيئة الدفاع عن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، حقيقة الادعاءات حول وجود أشباه لصدام، وكونه استعان بـ 40 شبيهاً له لحماية أمنه الشخصي.
أشباه صدام حسين
وذكر خليل الدليمي، في لقاء مع برنامج “الذاكرة السياسية” المذاع على فضائية “العربية”، إنه عندما تواجد بجوار صدام حسين أثناء إدخال الأمريكان له للمحاكمة، تبادر إلى ذهنه أن مَن يجلس بجواره ربما يكون شبيه صدام، وذلك بعدما رأى شكله بسبب ظروف المعتقل وما حصل له من تعذيب نفسي وجسدي.
وتابع الدليمي، إنه تعامل مع الأمر وكأنه الرئيس، وعند سؤاله كيف تأكد أنه هو صدام؟ قال إنه “تيقن بعدما بدأ يسرد له الثاني أحداث”.
اقرأ أيضاً:
وتابع الدليمي، إن الشبيه لا يكون مطابقاً ولا حتى 40%، وكلمات السر ورسائل الرئيس العراقي الأسبق أثناء وجوده قيد الاعتقال، والتي كان الدليمي ينقلها إلى معارفه أكدت له -بما لا يدعو للشك- أنه هو ذاته.
وأشار إلى أنه عرف بعد ذلك أن برنامج الشبيه نصحه به أحد المسؤولين في الدولة ومن المقربين له، وقال له: “سندعي أن لك أشباهاً كجانب أمني”، لافتاً إلى أن فكرة الشبيه كانت دعاية ولا أساس لها في الواقع.
وقال الدليمي إن صدام كان يستهزئ من فكرة وجود أشباه له، كما أن مجموعة المواكب التي كانت ترافقه كانت تقوم بتمويهات نظراً لكون ايران كانت تحاول اغتياله، واحدثت تفجيرات في المستنصرية وأكثر من مكان.
فشل الأمريكان
وأشارت صحيفة timesofindia، في تقرير لها، إلى فشل المحتلين الأمريكيين في الوصول إلى مكان شبيه واحد لصدام حسين والقبض عليه، وهو ما يؤكد أن الزعيم العراقي لم يكن له أي شبيه.
ولفت المصدر، إلى أن شائعة وجود أكثر من شبيه لصدام حسين، كانت نظرية قام مكتب التأثير الإستراتيجي السابق للبنتاغون بطرحها لإضعاف معنويات العدو وإرباكه.
اقرأ أيضاً:
غزو العراق
الجدير بالذكر أن 20 عاماً قد مرّت على إعلان الرئيس الأميركي حينها جورج بوش في 20 مارس 2003، انطلاق “عملية حرية العراق“، وقام بنشر 150 ألف جندي أميركي، و40 ألف جندي بريطاني على الأراضي العراقية، بزعم وجود أسلحة دمار شامل لم يعثر عليها يوماً.
وبعد مرور 3 أسابيع أي في 9 أبريل من العام نفسه، تم الإعلان عن سقوط النظام البعثي، وتوارى صدام عن الأنظار لمدة ثمانية أشهر، حتى عثر عليه الجيش الأميركي وحوكم ثم أعدم في ديسمبر 2006.