البوابة 24

البوابة 24

ماذا ؟؟!! لو ؟! بقلم/ منيب حمودة

بقلم: منيب حمودة أبو فادي 
ولأننا نلاطم البحر ... متكلين على الربان ؟؟
تتقاذفنا الأمواج العاتية ..
وفي مرات كثيرة خرقت سفينتنا ... وتكسرت مجاديفنا ... فسقط منا الضحايا وغرق معهم بعض حلمنا  ... وطوحت الأنواء شئ من أهدافنا 
... فبتنا على حجر جزيرة .. فلا وصلنا بر ولا سلمت سفينتنا !!؟؟
كل هذا على مدى مائة عاما .. ونحن نتوهم أو نوهم أنفسنا ... أننا جماعة من الصحابة نتحوط حول نبي عصمه الله !!؟؟
فصيرنا هذا الوهم إلى ما يشبه مايسترو الفرقة الموسيقية الذي يشوح بعصاه بعدما سحب النوتة من أمام الموسيقيين ؟؟!!
سيدي المواطن في بقايا وطن  ...
هذه مقدمة واستهلال لترى رسمك وموضعك في اللوحة الفلسطينية المأساوية ...
فهل هذا الكم الهائل من جيش المثقفين والأكاديميين والباحثين والمحللين والسياسيين والعسكريين والكفاءات الفلسطينية وقيادات العمل التنظيمي والسياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي ....
في الشتات وفي بقايا وطن ؟؟!! والذي يغطي الشمس ...
هل سألتم أنفسكم ...؟! ماذا لو إتخذت القيادة السياسية الفلسطينية قرار المواجهة ؟؟!!
وقلبت طاولة التفاوض وتحللت من كل الإتفاقيات والإلتزامات الدولية فيما يتعلق بالإحتلال ؟!؟ الذي ومنذ عشرين عاماً تحلل وتخلى عن كل ما تم الإتفاق والتوقيع عليه ؟!؟
هل في بقايا الوطن مركز دراسات وأبحاث وتخطيط إستراتيجي ؟!؟!
أم  مجموعة مراكز ومؤسسات تتلقى الدعم المالي من دول ومؤسسات تهدف إلى إشغال الشعب الفلسطيني في قضايا ثانوية وخلافية  ؟؟ ليبتعد عن قضاياه الجوهرية وجذور المشكلة !؟
بوضوح مراكزكم ومؤسساتكم نفعية خاصة !؟ ..
ماذا ؟!؟ لو ؟! القيادة السياسية الفلسطينية قلبت الطاولة في وجه الإحتلال الإسرائيلي والغرب ؟!؟!
هل رفدتم القيادة بالدراسات والتوقعات والخطط البديلة ؟!؟
هل وضعتم الخطط أمام القيادة كيف نعزز صمود المواطن الفلسطيني أمام ما ينتظره من عقاب وحصار وقتل واعتقال !؟!
هل وضعتم على طاولة القيادة السياسية الفلسطينية ورقة عمل تفسر كيف نحافظ على المسيرة التعليمية والصحية والاجتماعية والثقافية والزراعية والصناعية والتجارية والاقتصادية !؟!؟
هل وضعتم تصور وتوقع لما سيقدم عليه الإحتلال الإسرائيلي من عقوبات ومصادرات !؟!
هل قدمتم ميثاق شرف تجمع عليه كل القوى السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأحزاب والفصائل يحرم الخروج عليه ؟!؟!
هل استشرفتم رؤية لما ستؤول إليه الأوضاع على كافة الأصعدة !؟!؟
انتبهوا يا جماعة الأكاديميين ...
لا ألومكم  ولا اختلق لكم الأعذار ؛؛؛ 
صحيح جدآ جدآ أن القيادات السياسية في كل المحطات المفصلية اعتمدت على رؤيتها وإجتهادها وخبرتها فقط فكانت في كثير من المحطات أوقعتنا في المحظور وحصدنا كقضية نتائج وخيمة سياسياً وإقتصاديا ناهيك عن هذا الشلال من الدماء والأسرى ؟!؟
سيدي المواطن في بقايا وطن ... غيابك وسلبيتك  وبحثك عن الخلاص الفردي ؟؟!! نتج عنه غياب المؤسسة والعمل المؤسساتي ... فبتنا ننتظر متواكلين أن تحل القيادة كل مشاكلنا وهمومنا لدرجة أن جل القرارات الصادرة كانت ضد مصالح الشعب في حين تسوقها القيادة على أنها في مصلحة الوطن والشعب !؟!
ختاماً ... كلنا على سلم الجريمة بحق الوطن كل حسب مكانته ومرتبته

البوابة 24