تمكن العلماء من تطوير عقار جديد للسرطان يفتك بأورام الدماغ المستعصية المسماة الورم الأرومي الدبقي.
ويشار إلى الورم الأرومي الدبقي على أنه أحد أنواع السرطان الءي يبدأ على هيئة نمو للخلايا في الدماغ أو الحبل النخاعي، وينمو هذا الورم سريعاً ويستطيع غزو أنسجة الجسم السليمة وتدميرها، وفي الغالب ما يكون غير قابل للشفاء.
اقرأ أيضاً:
عقار جديد
وللأسف، فأن غالبية المرضى يستسلمون لهذه الحالة خلاا عامين، وقليل منهم يتخطى الخمس سنوات بعد التشخيص، وهي إحصائية لم تتحسن منذ عقود.
ومع ذلك، تقدم الدراسة الجديدة التي نشرتها مجلة iScience بصيص أمل، حيث قام فريق من العلماء بتطوير عقار يمكنه تدمير هذا الجاني المميت.
ويمر التطور الجديد عبر الحاجز الدموي الدماغي الذي يحمي الخلايا العصبية من الغزاة الأجانب، ويمحو الخلايا السرطانية.
وأظهرت التجارب أن الدواء قادراً على قتل جميع الخلايا دون الإضرار بالأنسجة السليمة.
كما توصلت النتائج التي وصفت بأنها "واعدة للغاية" إلى شفاء نماذج الفئران المستخدمة في الدراسة دون انتكاس بعد أكثر من ستة أشهر.
تداعيات العقار الجديد
ومن المتوقع أن يتم إدخال الدواء الجديد، الذي يعمل مع العلاج الكيميائي، في الممارسة السريرية في غضون خمس سنوات، وفقا للعلماء القائمين على هذا الاختراق.
وعلاوة على ذلك، فإن هذا الاختراق له تداعيات محتملة على السرطانات العدوانية الأخرى.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، البروفيسور ليف إريكسون من جامعة غوتنبرغ: "هذه أولى النتائج الواضحة لأورام المخ التي قد تؤدي إلى علاج يتجنب تماماً الجراحة والإشعاع. لقد بدأنا أيضا في دراسة استخدام مادتنا على أشكال الأورام العدوانية الأخرى مثل سرطان البنكرياس وسرطان الثدي الثلاثي السلبي وبعض أنواع سرطان الكبد".
اقرأ أيضاً:
ويعمل الدواء، المسمى Z4P، من خلتا منع آلية تحرك إنتاج بروتين الورم، ما يؤدي إلى موت الخلايا بسبب الإجهاد.
والخلايا السرطانية، خاصة تلك التي تشكل أوراما عدوانية، خارجة عن السيطرة، وفي النهاية تختطف الخلايا السليمة.
كما كشفت الاختبارات المعملية المكثفة على الخلايا أن المادة غير سامة حتى عند الجرعات العالية جدا.
ورغم ذلك، فإن هذه التقنية الجديدة للأسف لا تنطبق على أشكال أخرى من سرطان الدماغ لأنها تتطور بشكل مختلف عن الأورام الأرومية الدبقية.