البوابة 24

البوابة 24

السجود من الشرق

بقلم:نبيل عبد الرازق

ما ان تنفس النظام الايراني الصعداء بعد الازمة الداخليه والاحتجاجات القوية والطويلة زمنيا مقارنة بغيرها من الهبات السابقة حتي باغت مقاتلون من حركة طالبان موقعا عسكريا ايرانيا واجهزوا عليه،،،

وكما نعلم فإيران تشترك مع افغانستان بحدود مشتركة من الشرق وهناك اختلاف مذهبي بين نظام آيات الله في طهران ونظام الملالي في كابول،،
فالعلاقات بين البلدين كانت تقوم علي الريبة والشك وعدم الثقة ولكن لحسابات
معقده ومركبة كان الطرفان يحاولان الابتعاد عن المواجه المباشرة ،،

ان الولايات المتحدة الامريكية لم تنسحب من افغانستان بالشكل الذي تم اخراجه للعالم الا لحسابات لديها وترك السلاح بانواعه المختلفه له ما بعده،،،

راهن المعسكر الرافض لنظام الحكم في ايران وعلي راسه الولايات المتحده الامريكية علي الانتفاضة الداخليه للشعب الايراني وكان هذا معلن امام العالم وبشكل واضح ولكن بعد ان تم السيطرة بشكل شبه كامل علي الاوضاع هناك بدأت ترتسم صور اخري لاشغال واضعاف واستنزاف النظام في ايران بفتح جبهه صراع من جهه الشرق مع حركة طالبان،،

ولكن بعد ان تجاوزت ايران المحاولات الاسرائيلية لتعطيل برنامج ايران النووي من خلال التفجيرات والاغتيالات والهجوم السيبراني علي المنشات النووية الايرانية
ولان الولايات المتحدة لا تحبذ في الوقت الحالي حلا عسكريا لبرنامج ايران النووي
واعطاء الضوء الاخضر لاسرائيل بمهاجمه مواقع ايران النووية فهي تحاول اضعاف واستنزاف ايران من خلال الداخل الايراني ودول الجوار ولكن حين فاجات المملكه العربية السعودية الجميع باعادة بناء العلاقات مع ايران ومعها بالطبع دول الخليج العربي ،،،، بدأ العمل بسيناريوهات جديدة ..، وما حادث الهجوم علي الشرق الايراني وسجود المقاتلين من الطالبان احتفاءا بالنصر الا البداية،،

ان اقوي الخطوات التي يمكن القيام بها لاي نظام حكم أو سلطة أو دولة تواجه مخاطراً داخلية أو خارجية ان تتسلح بقوة شعبها من خلال المشاركة السياسية وإعطاء الشعب حقوقه كامله للعيش بحرية وكرامة وهذا هو الحصن الحصين
ودون ذالك سنري السجود في اماكن اخري وبأماكن مختلفة …

البوابة 24