توصلت دراسة حديثة، إلى أن أدمغة المصابين بالسمنة أقل قدرة على تسجيل وجود الطعام في المعدة، ويستمر هذا التأثير حتى بعد اتباع نظام غذائي.
وتقدم الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة ييل البريطانية، نظرة ثاقبة حول السبب وراء كون الحفاظ على فقدان الوزن أمرًا صعبًا لدى بعض الأشخاص، حيث تكشف عن الدور الهام للدماغ البشري في السمنة.
اقرأ أيضاً:
بطء استجابة الدماغ
وبعدما يأكل الشخص، تقوم القناة الهضمية بإرسال سلسلة من الإشارات إلى الدماغ تبلغه بوجود العناصر الغذائية، وهي ظاهرة يرى العلماء أنها تساعد في تنظيم سلوك الأكل.
وتوصل الباحثون إلى أنه في حين أن اكتشاف العناصر الغذائية في المعدة يؤدي إلى حدوث تغييرات في نشاط الدماغ لدى الأشخاص النحيفين، إلا أن استجابات الدماغ هذه تتضاءل إلى حد كبير لدى الأشخاص المصابين بالسمنة.
وألقى الباحثون نظرة فاحصة على منطقة دماغية تسمى "جسم المخطط (the striatum)، والتي تشير الأبحاث السابقة إلى أنها تتوسط في الجوانب المجزية والتحفيزية لتناول الطعام وتلعب دورا هاما في تنظيم سلوك الأكل، من خلال الناقل العصبي الدوبامين.
نتائج الدراسة
واكتشف الباحثون أنه في الأشخاص النحيفين، أدى كل من الجلوكوز والدهون إلى انخفاض النشاط في جزأين من "جسم المخطط"، بينما أدى الجلوكوز فقط إلى تغييرات في نشاط الدماغ لدى المشاركين المصابين بالسمنة، في منطقة واحدة فقط من "جسم المخطط"، فيما لم تغير الدهون نشاط المخ في هذه المنطقة.
اقرأ أيضاً:
وعندما قيم الباحثون إفراز الدوبامين في "جسم المخطط" توصلوا إلى أن الدهون تسبب فقط في إطلاق الدوبامين في المشاركين النحيفين.
وكشفت التحليلات السابقة أن غالبية الأشخاص الذين يفقدون الوزن يستعيدونه في غضون سنوات قليلة من اتباع نظام غذائي، وقال الباحثون إن هذه النتائج الجديدة قد تعمل على تفسير سبب حدوث ذلك في كثير من الأحيان.
