مع اقتراب موعد عيد الأضحى المبارك 2023، يتساءل الكثير من المسلمين عن شروط الأضحية ومواصفاتها ووقت التضحية، لذا كشف الشيخ محمد حسين، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى، اليوم الأحد 18 يونيو 2023، في بيان، فتوى بشأن حكم التضحية بالعجول المسمنة.
هل يجوز التضحية بالعجول المسمنة؟
أجاب "المفتي العام"، بجواز التضحية بالعجول المسمنة، مشيرًا إلى أن أن الأضحية من شعائر الإسلام، التي ورد ذكرها في القرآن الكريم والسنة المطهرة.
وهي من الأنعام التي تضمن الإبل والبقر والغنم، ولها عدد من الشروط حددتها كتب الفقه الإسلامي، وعلى رأسها سلامتها من العيوب، وبلوغها السن المحدد حسب نوعها.
ويشار إلى أن العلماء اختلفوا في جواز الأضحية المسمنة التي لم تبلغ السن المحدد لنوعها، واجتمع جمهور الفقهاء على حرمانية التضحية بالتي لم تبلغ سن التضحية، حتى لو كانت وافرة اللحم، وفقاً لما جاء بالنصوص التي حددت سن الأضحية.
فيما أجاز بعض التابعين كالأوزاعي وعطاء وعدد العلماء المتأخرين، التضحية بالمسمن من العجول، حتى ولم يبلغ السن المشروطة، مستندين بحكمة من حكم تحديد سن الأضحية، والمتمثلة في كثرة اللحم للفقير والمحتاج.
كما لفت "المفتي العام" إلى أن مجلس الإفتاء الأعلى في قراره رقم 1/13 بتاريخ 19/6/1997م سمح بالتضحية بالعجول المسمنة إذا دعت الحاجة الى ذلك ودفعا للحرج، طالما لا يمكن تمييزها لو وضعت بين غير المسمنات، مشددًا على أن من حِكَم الأضحية وفرة اللحم الطيب والجيد والوفير للفقراء.
اقرأ أيضًا:
وقت الأضحية
يبدأ "وقت الأضحية" من بعد صلاة العيد، وحتى غروب شمس 3 أيام التشريق.
شروط الأضحية
مع اقتراب موعد عيد الأضحى2023، يبحث الكثير من المسلمين عن شروط الأضحية للعيد، بهدف شراءها مطابقة للمواصفات الدينية لنيل ثواب العبادة.
نوع الأضحية
حدد الإسلام نوع الأضحية من فئة معينة من الحيوانات، وهي 3 أنواع:
- الإبل
- البقر بنوعيه
- النغم بأنواعه، الضأن والماعز
أي أنه لا ينصح بالتضحية بالدجاج أو الأرانب أو الغزلان أو غيرها.
سن الأضحية
حدد الإسلام شروط سن الأضحية، بحيث:
- الإبل: لا تقل عن 5 سنوات.
- البقر: والجاموس لا يقل عن سنتين.
- الماعز: لا يقل عن سنة.
الضأن: لاتقل عن سنة أيضًا، وفي عدد من الروايات قيل إن النبي صلى الله عليه وسلم أجاز أن يكون سنها 6 شهور، ولكن بشروط، بمعنى عند النظر إليها تعتقد أنها أكثر من ذلك.
مواصفات الأضحية
حدد الإسلام مواصفات خاصة للأضحية، حيث يُستحب أن تكون سمينة، إذ يسَنُّ استسمان الأضحية واستحسانها، فيعظم من أجرها ونفعها.
وأن تكون "الأضحية" سليمة ليس بها أي إصابة أو عيب في اللحم والشحم، مثل المرض الظاهر والواضح والعرج والعمى، ولا يجوز أن تكون مكسورة القرن ولا ساقطة الأسنان ولا هزيلة ولا مقطوعة الذنب ولا منتنة الفم.
قال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم (إنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لا يَقْبَلُ إلَّا طَيِّبًا)، وعلى المُضحّي أن يحرص على اختيار الأضحية الطيّبة، فيُقدّم الأضحية ذات الصفات المُستحَبّة.