دع طفلك يتمتع بقيلولة حتى عمر 5 سنوات فقط.. فما السبب ؟

القيلولة
القيلولة

كشفت دراسة حديثة، نشرها موقع "Psypost" نقلًا عن مجلة "Child Development"، إن القيلولة مفيدة لمعالجة الذاكرة في مرحلة الطفولة المبكرة، علاوة على تحسين استعادة الذكريات العاطفية مقارنة بالنوم طوال الليل فقط.

أعمار 3 إلى 5 سنوات

أكدت نتائج الدراسة، التي أجراها باحثون في جامعة ماساتشوستس، على أهمية "القيلولة" في دعم الذاكرة والمعالجة العاطفية لدى الأطفال الصغار، فضلًا عن تعزيز الذاكرة العاطفية، لاسيما في مرحلة الطفولة المبكرة، ويشار إلى أن الباحثون تحديد ما إذا كانت القيلولة تحافظ على الذكريات العاطفية من التداخل، أو تدل على الاندماج، أو إذا كانت القيلولة تهيئ الذكريات فقط للاندماج أثناء النوم طوال الليل.

1.JPG
 

اعتمدت "الدراسة"، على الذكريات العاطفية في مجال التعلم الاجتماعي، اتضح أن القيلولة النهارية في سن ما قبل المدرسة من 3 إلى 5 سنوات تفيد في التعلم وتظهر أن النوم مهم بالفعل لمعالجة الذاكرة العاطفية.

اقرأ أيضًا:

3 مراحل تعرف

أوضحت الباحثة الرئيسية في الدراسة ريبيكا سبنسر، أستاذة العلوم النفسية والدماغية في جامعة ماساتشوستس، أن الدراسة تكونت من 3 مراحل تعرف، هي التعرف الفوري والمتأخر وعلى مدار 24 ساعة، كما يلي:

  1. حدث التعرف الفوري بعد مرحلة التشفير مباشرةً.
  2. حدث التعرف المتأخر بعد حوالي 30 دقيقة من غفوة الطفل أو فترة الاستيقاظ المكافئة.
  3. حدث التعرف على مدار 24 ساعة في صباح اليوم التالي، أي بعد 24 ساعة تقريبًا من مرحلة التشفير.

في كل مرحلة من مراحل التعرف خلال الدراسة، تم تكليف الأطفال بمهمة ذاكرة بسيطة كان عليهم اختيار وجه مألوف من زوج من الوجوه التي تضمنت وجهًا واحدًا من مرحلة التشفير ووجهًا جديدًا مشتتًا من نفس الجنس.

فوائد فورية

3.JPG
 

أشارت "الباحثة" وزملاؤها، إلى أن القيلولة (بدون تدخل) تقدم العديد من الفوائد فورية في اليوم التالي لأداء الذاكرة العاطفية للأطفال.

في حين أظهرت مجموعة التدخل نتائج متباينة اعتمادًا على التكافؤ العاطفي للوجوه، أما في مجموعة عدم التدخل، أدى الحصول على القيلولة تحسين دقة الذاكرة على مدار 24 ساعة باستمرار.

وخلصت النتائج إلى أن الجمع بين النوم أثناء النهار "القيولة" والنوم طوال الليل يحسن استعادة الذكريات العاطفية مقارنة بالنوم طوال الليل فقط.

تأثير عكسي لمرحلة الحضانة

والجدير بالذكر أن "الباحثة"، أوصت بعدم الضغط على الطفل حتى يكون مستعدًا للانتقال إلى مرحلة الحصول على القيلولة، لافتة إلى أنه أمر مهم بشكل خاص لأنه مع الانتقال إلى مرحلة ما قبل المدرسة العالمية، لا تسمح الحضانات دائمًا بفرصة أخذ قيلولة والتي يمكن أن تكون ذات تأثير عكسي لمزايا الحضانة.

العربية