عادات يافاوية منذ القرن الثالث عشر وحتى منتصف القرن العشرين نتمنى ان تعود


كتب 👈🏽✍🏼ناصر اليافاوي 
أولا : عادة تقديم الماء مع القهوة:
فى يافا كانت كانت تقدم بالعادة القهوة فى الصباح الباكر وتسمى قهوة( صباح الخير) أو (قهوة أهلا وسهلا ) ومن عادات الكرم اليافاوي يُقدم فنجان القهوة للضيوف مع كأس ماء وفي حين قام الضيف بشرب الماء قبل القهوة كان يُعلم بأن جائع وكان يتم إعداد وجبة طعام له، وفي حين شرب القهوة قبل الماء فكان هذا يعني بأنه شبعان ، وأيضا عادات صحية اعتاد عليها اليافاوي ألا تقدم القهوة على الريق ( معدة فارغة) حرصا على سلامة الضيف الصحية..
 ثانيا / عادة وضع الوردة الصفراء فوق مطرقة الباب :
في أحياء يافا القديمة كانت توضع وردة صفراء أمام البيت الذي فيه مريض كرسالة يافاوية راقية   للباعة والمارة والجيران ،  بضرورة إلتزام الهدوء وتجنب إزعاج المريض...
 ثالثا / عادة  وضع  الورود  الحمراء على أسقف المنازل وخاصة المتلاصقة / هذه عادة تظل على الحمية والشرف وآداب الجوار ، وهي رسالة أن هذا البيت فيه نساء وبنات صبايا ، كإشارة اولا انه يُحذر النطق بأي أقوال بذيئة بجانب البيت حرمة للمكان وساكنيه ، وإشارة أخرى لمن يبحث عن العفيفات الشريفات...      
رابعا : لبس البرقع الشفاف باللون الأبيض أو الأسود مع جاكيت أنيقة وتنورة أسفلها جوارب سوداء ( الكاب) 
خامسا /مطرقة الباب النحاسية : 
ومن دلائل الرقي اليافاوي كانت توضع في  على أبواب المنازل مـطرقتان نحاسيتن جميلتين على شكل مقبض يد  ، واحدة صغيرة، واﻷخــرى كبيرة.
فعندما يطرق الباب بالصغيرة، يُفهم أن الذي يطرق الباب امـرأة، فكانت تـذهب سيدة البيت، وتفتح الباب.
وعندما يطرق بالكبيرة، يُفهم أن على الباب رجــل، فيذهب رجل البيت، ويفتح الباب لاستقبال ضيفه ، وفي كلتا الحالتين كانت المرأة اليافاوية تضع ( الإيشارب أو النأبة على رأسها)  ، طلبا للعفة والوقار  
سادسا : التصدق واكرام الغريب :
كان اليافاوي الأصيل  يحرص على تقديم الصدقات دون التسبب بأي إحراج للغرباء او الفقراء وامتازت يافا حتى عام ١٩٤٨م بهذا الصدد بممارسة طقوس الكرم التالية :
- إذا تقطعت بشخص السبل ولم يجد مأوى أو قوت يومه كانت تجمع له صدقات فى المساجد وحتى فى مقاهي يافا الشهيرة ، بحيث يقوم صبي القهوجي بمسك صينية نحاسية وينادي للزبائن ( أخوكم العربي (مقطوع) ويدور بالصينية النحاسية على الزبائن فتمتلأ بما جاءوا به من قطع نقدية ...
- عادة وضع أكلة السماط ( عدس ورقائق على وجهها البصل والسماق )   على بوابات المساجد ليأكل منها عابري الطريق وعمال الميناء من العرب ، لذا أطلق على يافا أم الغريب ، يعنى ام الكرم والجود..      
- بعض الأغنياء ورؤساء الميناء والتجار وأصحاب بيارات البرتقال، والمصانع    يذهبون للبقالة وبائعي الخضار ويطلبون دفتر الدين مطالبين بحذف الديون  وتسديدها، دون ذكر اسمهم، وكان الفقراء ... 
سابعا- الأفراح وليالي الملاح /
كان الفرح اليافاوي لا يقتصر على عائلة العروس والعريس فقط ، بل كان رجال الحى اليافاوي ونساءه جميعا يشاركون به لمدة أسبوع بداية من تجهيز الأنوار على اسطح البيوت ، وحتى ليالي أم العريس المصاحبة للأغاني اليافاوية الخاصة، حتى زفة العريس اليافاوية الخاصة التى تسمى ( شوبش ياحبايب) ،
والجميل أن شخص من أصدقاء العريس كان متعهد بحمل كرسي للعريس يجلسه عليه كلما طال وقت الزفة ،   اما نساء أحياء يافا  يطيب لهن المشاركة باعداد المأكولات اليافاوية الخاصة والتى تقدم ثلاث ايام للضيوف منها ( اللبن معقود ، اليخني ، الرز الابيض ، المفتول بالسكر ، وبعض من الماكولات اليافاوية الشعبية ..
ثامنا / عادة الاحزان والأتراح :
- اليافاوي بطبعه يحترم عاداته وتقاليده ودينه وتراثه وخاصة احترام حرمة الميت ، واذا كانت الميتة إمرأه كانت تضع فى وسط ساحة البيت ، وتلتف حولها كافة نساء الجيران ، ثم يقرأوا عليها ما تسير من القرآن ، والأحاديث، وبعض الأدعية، وأخريات يبكينها بصوت عالي مع ذكر مناقبها..
- كانت نساء الحى ترتدي وتتوشح اللون الأسود ٤٠ يوم على الاقل..
- تغلق البقالات فى حارة المتوفى ٣ أيام على الأقل ..
- تمنع إقامة الأفراح والمناسبات لمدة ٤٠ يوم على أن تقام بعد استئذان أهل الميت ...
تاسعا / عادة الطهور :
اليافاوي بطبعه يميل للفرح وخلق الفرص ليعش حياته برغد ، ويستغل أي مناسبة ليفرح بها ، وكانت طقوس الطهور كلها بهجة وفرح ، ويكن يوم طهور الأطفال إما يكن طهورا جماعيا للعائلة أو الحي ، أو فرديا ، ترافقه الاحتفالات وتقديم الوجبات اليافاوية المعهودة ؛ وعادة يلف المطهر ما استأصله من جسم الطفل بقطعة قماش بيضاء ، ويتم دفنها فى مكان بعيد أو فى المقبرة المجاورة...

البوابة 24