بترت قدمها بعدوان 2014 وتغلبت على إصابتها بالتفوق.. "وئام" تحلم بالتخصص في الأطراف الصناعية (صور +فيديو)

الطالبة وئام
الطالبة وئام

حصدت الشابة وئام الأسطل (17 عامًا)، والتي فقدت قدمها يومًا بصاروخٍ الاحتلال الغادر وبشكلٍ مباغت، معدل 88% في الثانوية العامة من الفرع العلمي، لتكتب نهاية لصعوبات الحياة التي واجهتها وتستقبل بصيص الأمل يرافقها منذ ذلك الحين.

اصيبت في العدوان الإسرائيلي

3.JPG
 

وكانت وئام الأسطل من خانيونس، من جنوب قطاع غزة، قد أصيبت في العدوان الإسرائيلي عام 2014، وتسبب الإصابة في بتر قدمها، وتحولت حياتها إلى معاناة لم تنتهي حتى يومنا هذا، لكنّها واجهت صعوبات الحياة ولم تستسلم لظروفها ولا للآلام التي عانت منها.

وخلال الساعات الأولى من إعلان نتيجة الثانوية العامة "توجيهي" 2023، لم تتمكن "وئام" من التحدث لوسائل الإعلام، لأن شعورها لا يمكن وصفه بالكلمات، وانهالت الدموع على وجهها لتُعبّر عما بداخلها من فرح، تقول لـ "وكالة سند للأنباء" إنها لم تستسلم ولم تفقد روح العزيمة والإصرار أبدا، منذ أن فقدت قدمها.

تخصص الأطراف الصناعية

2.JPG
 

والجدير بالإشارة أن "وئام" قد عانت في سنوات الماضية من مضاعفات إصابتها، وقضت العديد من أيامها  تتنقل بين مشافي الأردن والضفة الغربية وقطاع غزة، لتواجه الحياة وتساعد نفسها في تخطى أزمتها الصحيّة،  لتؤكد بصوت يغمره الفرحة، أنها قررت دراسة تخصص "الأطراف الصناعية".

واستطردت "وئام": "شعرت بغيري أثناء فترة علاجي، لذا سوف ادرس تخصص يساهم في مساعدة أجساد كل مَن عانوا مثل معاناتي"، لتصبح ممَّن وُصِفوا بـ "فاقد الشيء الذي يُعطيه كما تمنى أن يحصل عليه".

4.JPG
 

ومن جهته، أكد والد الطالبة "وئام"، إنه انتظر هذه اللحظة منذ 10 سنوات، وخلال هذه المدة كان يدعو الله باستمرار أن يمد في صحته وعمره ليرى تفوق ابنته في الثانوية العامة، ومسيرتها التعليمية.

يوم انتظره الجميع

وتابع "الأب": "هذه أعظم فرحة، وأفضل يوم في حياتي، هذا هو اليوم الذي انتظره، لقد عشت مع وئام أيام صعبة، بعد إصابتها في 2014، عشت معها شهرين في الضفة الغربية أثناء فترة العلاج، وسافرت معها على الأردن لاستكمال رحلة العلاج".

نموذج فريد

وشدد "الأب"، على فخره وسعادته بنجاح ابنته، قائلًا: "أنا فخور جدًا فيها، بالرغم من إصابتها ما كانت تشعر أحد من الأهل والأقارب وصاحباتها، أنها مصابة أو أنها تعاني من فقد قدمها، تعاملت مع الأمر أنه موضوع طبيعي".

ويعتبر الأب أن  ابنته نموذجًا فريدًا لكل شخص يرغب في النجاح، متمنيا لها إكمال نجاحها ومسيرتها العلمية لتساعد كل المصابين أمثالها.

وكالة سند للأنباء