يروي الطالب محمد سعد، أحد طلاب توجيهي 2023، رحلته في تحقيق حلمة وهو النجاح في الثانوية العامة، حيث خاض الطالب تجربة الامتحانات مرتين، الأولى بعام 2022 والأخيرة هذا العام.

قال "محمد"، في العام الماضي ظهرت نتيجتي في الثانوية العامة وكانت 59% ، والتي كانت بمثابة صدمة كبيرة للأهل وللحبايب وفرحة للشامتين، رأيت دمعات أمي وقهر أبي وأخوتي الذين ما بخلوا علي قط".

"كانت الأبواب كلها مُغلقة"

وتابع "محمد"، بحثت عن الكثير من الطرق للخروج من هذه الأزمة ولم أجد وحتى الجامعة لم استطع دخولها، بقيت في حيرة من أمري، مشيرًا إلى أن سأل عن تجارب لأشخاص مروا بنفس ظروفه وكيف استطاعوا تخطي الأمر، وللأسف كانت الإجابات دائماً مُحبِطة، لذا شعر بإحباط شديد في تلك الفترة، قائلًا: "كانت الأبواب كلها مُغلقة في وجهي".

وعن اتخاذه لقرار خوض تجربة امتحانات التوجيهي مرة أخرى، تحدث "محمد": "في احدى الليالي استيقظت من النوم وجلست لوحدي على المكتب وبدأت انظر لوضعي الحالي وأفكر في الأيام القادمة وبالمستقبل وبالأهل شعرت وكأني اختنق، وبعد ساعة عصيب ، اتخذت قرار بأن لن تشرق شمس اليوم إلا ومحمد اصبح شخص آخر تماماً، اتخذت قرار بكل حزم وإصرار أن أتقدم لامتحان الثانوية العامة العام القادم وان ابذل جهدي بالكامل لتحقيق الهدف ودخول الكلية التي طالما أردتها".

واستطرد "محمد"، مرت الأيام الأولى بصعوبة بالغة ولكن العزيمة التي بداخلي كانت تناطح جبال الحمد لله، وسرعان ما انقضى الفصل الدراسي الأول وبدأت الامتحانات تقترب أكثر، وزاد التوتر والخوف والقلق، كانت تصيبني كل المشاعر السلبية، خاصة ذلك الصوت الخبيث الذي كان يخبرني بأني سأفشل ولن أغير من الواقع شيء.

تجربة الامتحان للمرة الثانية

وأكد "محمد"، أنه بعد انتهاء الفصل الدراسي الثاني والمراجعة النهائية شعر بأنه أصبح أفضل بكثير مما كان عليه في العام السابق.

وعن تجربة امتحان الثانوية العامة للمرة الثانية، قال "محمد": " كنت متوكلاً على الله عز وجل وباراً بوالديّ وآخذا بالأسباب، بدأت الامتحانات وكنت أعود من كل امتحان والسعادة تغمرني بعد أن أقارنه بامتحان العام السابق".

لحظة ظهور النتيجة، وحصوله على معدل 82,4%، أشار "محمد"، إلى أن النتيجة كانت أقل من توقعاته إلا أنه كان سعيد بها، قائلًا: "كنت وما زلت واثق جداً أن الله سيوفقني ولن يخيب ظني أبداً".

نصيحة لمن لم يحالفهم الحظ

قدم "محمد"، نصيحة لطلاب الثانوية العامة الذين لم يحالفهم الحظ هذا العام، قائلًا: "رسالتي هذه أوجهها للطلاب يلي ما حالفهم الحظ أو ما وصلوا للمكان إلى هما بدهم ياه وبحكيلهم لا تفقدوا الأمل بالله، خذوا بالأسباب واعلموا أن لكل مجتهد نصيب".

واختتم "محمد"، حديثه، قائلًا: "بحب اشكر والدي ووالدتي وأخوتي وكل شخص فرح لنجاحي وباركلي وزارني وبارك الله فيكم جميعاً".