كشفت صحيفة (نيويورك تايمز الأمريكية)، في تقرير نُشِرَ الليلة الماضية، عن شروط المملكة العربية السعودية للموافقة على عملية التطبيع مع إسرائيل.
الشروط السعودية للتطبيع
وتنص الشروط على أن السعودية، وفق الصحيفة، ترغب في رؤية خطوات حقيقية وملموسة تُتَخَذُ لصالح الفلسطينيين، بدلًا من الاكتفاء بالوعود المجردة.
تضمنت المطالب السعودية أن تتعهد إسرائيل بالتنازل عن بعض المناطق الفلسطينية، وتُظهِر إرادة حقيقية لحل القضية الفلسطينية، هذا يتطلب إجراء تنازلات كبيرة من قِبَل الإسرائيليين لصالح الفلسطينيين، مع تحديد الخطوات التي ستتخذها إسرائيل في هذا الصدد بشكل واضح.
وتوضح الصحيفة أن حكومة بنيامين نتنياهو الحالية، التي تُعَتَبَرُ يمينية متطرفة وتُشارِكُ فيها أحزاب فاشية عنصرية، قد تواجه صعوبة في تنفيذ هذه التنازلات الكبيرة المطلوبة من السعودية، مما يُشَكِّلُ عاملَ تفاؤل حذر بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق تطبيع.
وفي سياق ذلك، زار مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، السعودية كمبعوث للرئيس جو بايدن، للمرة الثانية في غضون ثلاثة أشهر. ويُعتَقَد أن هذه الزيارة تُظهِر احتمالية جدية في التوصل إلى اتفاق تطبيع علاقات بين السعودية وإسرائيل، على الرغم من الصعوبات المحتملة التي قد تواجهها الحكومة الإسرائيلية الحالية.
أقرأ أيضاً
وتتضمن مطالب السعودية أيضًا تشكيل حلف أمني أميركي – سعودي بمستوى حلف الناتو، مما يجعل هجوم أي من الدولتين يُعتَبَر هجومًا على باقي دول الحلف.
وتطالب السعودية أيضًا بأن تطور إسرائيل برنامجًا نوويًا مدنيًا، وهو مطلب معروف بأنه معارض من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل لتجنب سباق تسلح نووي في منطقة الشرق الأوسط.
أقرأ أيضاً
وبحسب الصحيفة، تُجيز هذه المطالب السعودية تحقيق تقدم نحو التطبيع بين السعودية وإسرائيل، لكن الصعوبات المرتبطة بتنفيذ تنازلات كبيرة قد تجعل من المفترض أن يتم التعامل مع هذه المسألة بتفاؤل حذر، وعلى الأميركيين أن يبذلوا جهودًا إضافية للتوصل إلى اتفاق مقبول لجميع الأطراف المعنية.
أقرأ أيضاً
تصريح مفاجئ من سفيرة السعودية في واشنطن بشأن التطبيع مع إسرائيل
