كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن القطار السريع الإسرائيلي، الذي تعتزم إسرائيل إطلاقه قريباً لربط البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط لمنافسة قناة السويس، هو فكرة الزعيم "ثيودور هرتزل"، مؤسس الصهيونية.
رؤية هرتزل
ووفقًا لما جاء كتاب لـ "هرتزل"، في الصفحة 191، "أن خارج أسوار البلدة القديمة في القدس ستكون الصورة مختلفة للغاية، حيث سيتم بناء أحياء جديدة وقطار كهربائي حضاري لتنشيط الأحياء والشوارع المزدحمة، وإنشاء المؤسسات التعليمية، وتأسيس المباني التجارية والمساكن الفاخرة ومراكز ترفيه".
مجتمع مثالي في فلسطين
ويشار إلى أن"بنيامين زئيف هرتزل"، أحد مؤسسي الصهيونية، كان يحلم ببناء مجتمع مثالي في أرض فلسطين.
ووفقًا لرؤية "بنيامين"، التي أعادت مواقع إخبارية عبرية نشرها في الفترة الأخيرة بمناسبة إطلاق المشروع الإسرائيلي الجديد، فإن "مجتمع إسرائيل سيكون مجتمعا حديثا وتكنولوجيا، يشارك في الفضاء ويعزز الأفكار الاجتماعية المبتكرة، علاوة على أن جزءا من رؤيته كان متعلقا بالبنية التحتية المادية، على رأس ذلك النقل الفعال والسريع".
كما قدم "هرتزل" اقتراح في كتابه، وهو "استخدام القطارات والدراجات وغيرها من حلول النقل المتقدمة للسيطرة على الازدحام المروري والتأكد من تحقيق رؤيته في العقود القادمة".
علامة فارقة
وبحسب ما ذكرته وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن خطة الحكومة لتطوير البنية التحتية لعام 2023 برئاسة الوزير "سموتريتش"، وخطة "إسرائيل الواحدة"، برئاسة الوزيرة "ميري ريجيف"، ستكون علامة فارقة في تحقيق رؤية "هرتزل".
وفي هذا الصدد، أكدت المصادر الإسرائيلية "الحكومة الإسرائيلية تستثمر بكثافة في البنية التحتية للنقل وستكون النتائج واضحة في العقود المقبلة، إذ ستؤدي هذه الخطط إلى تنفيذ عدد من وسائل النقل العام المتاحة والموثوقة في كافة أنحاء إسرائيل، فضلًا عن توفير حلول النقل الحضاري المتقدمة، ودمج التقنيات المتطورة".
ومن جانبه، أشار نائب رئيس تطوير الأعمال بمجموعة "بيرن" الإسرائيلية، عمري جالبرت، الى أن "القدس ستكون في عام 2050 مدينة خضراء وصديقة للبيئة مع شبكة مواصلات عامة متطورة، إذ ستسمح 3 خطوط خطوط من السكك الحديدية الخفيفة بمنع دخول المركبات إلى وسط المدينة.
ارتباط إسرائيل بالعالم
بالإضافة إلى ذلك ستجعل المدينة مكانا ممتعا ونظيفا وآمنا للمشي، إلى جانب توصيله ببقية البلاد من خلال نظام قطار فائق السرعة، فضلاً عن أنها محطة التلفريك النهائية ستسمح بالدخول الى المدينة القديمة، بحسب "جالبرت".
لم يتحدث "هرتزل"، في كتابه عن النقل الداخلي فحسب، بل تحدث أيضًا عن ارتباط إسرائيل بالعالم.
لفت "هرتزل"، في كتابه بالصفحة رقم 67: "اليوم يمكنك السفر بالقطار إلى دمشق أو القدس أو بغداد، فمنذ بناء الجسر فوق مضيق البوسفور، يمكنك السفر إلى القدس مباشرة من سان بطرسبورغ أو أوديسا، من برلين أو فيينا، من أمستردام أو كاليه أو باريس أو مدريد أو لشبونة".
4 مطارات عالمية
وأضافت "وسائل الإعلام" الإسرائيلية أن هذا الوصف لمستقبل إسرائيل ليس مجرد رؤية، بل هو خطة مستقبلية يتم التخطيط لها بالفعل أو في قيد التنفيذ، "ففي عام 2050، سيكون الدخول والخروج من إسرائيل متاح عن طريق 4 مطارات عالمية، في اللد وتمناع والنبطي ورمات دافيد، بالإضافة إلى خط سكة حديد مباشر إلى الأردن ومصر.
تعزيز علاقة إسرائيل بالدول الأخرى
علاوة على ذلك، سيسمح هذا الربط برحلة قطار متواصلة من الإمارات إلى مدن إسرائيل، وسيعمل خط السكك الحديدية إلى الأردن ومصر والإمارات وربما حتى المملكة العربية السعودية على تعزيز العلاقات بين إسرائيل وهذه الدول، كما سيسمح للسياح ورجال الأعمال والبضائع بالدخول إلى إسرائيل والوصول إلى هذه الوجهات بسهولة وبسرعة.
والجدير بالذكر أن من أجل تنفيذ هذه الرؤية وتحقيق الخطة بالكامل، يجب عدم تجاهل العديد من المشاكل والصعوبات في الطريق: "سيتطلب تحقيق الخطة الكثير من الموارد، الى جانب تمويل البنى التحتية" .