البوابة 24

البوابة 24

"إيريس": متحوّر جديد من كورونا يجتاح العالم بسرعة.. هل نعود للعزل مجدّدًا؟

متحور جديد من كورونا
متحور جديد من كورونا

يعتبر المتحوّر الجديد من فيروس "كوفيد 19" المعروف باسم كورونا المستجد، والذي أطلق عليه اسم إيريس "EG.5"، من أكثر الأمراض انتشارًا في أمريكا.

متحور كورونا الجديد ينتشر في أمريكا

فقد تسببت السلالة الجديدة من فيروس التاجي، وهي إيريس "EG.5"، في 17٪ من الإصابات المسجلة في الولايات المتحدة، بحسب ما جاء في آخر التقديرات الصادرة عن "المراكز الأمريكية" لمكافحة الأمراض والوقاية منها.

2.jpg
 

وربما يبدو المتحور الجديد "EG.5" سلالة جديدة تمامًا من الفيروسات، إلا أنه ليس كذلك، فهو جزء من سلالة XBB التي تنحدر من عائلة "أوميكرون"، وبالمقارنة مع XBB.1.9.2"" ، فإن السلالة الجديدة لديها طفرة إضافية في الموضع 465.

والجدير بالإشارة أن هذه الطفرة قد ظهرت سابقًا في سلالات أخرى من فيروس "كوفيد 19" ولا يزال العلماء غير متأكدين من الحيل الجديدة التي يمكن أن يقوم بها الفيروس.

وقد تم العثور على 465 طفرة في حوالي 35٪ من سلالات فيروس كورونا المسجلة في كافة أنحاء العالم، بما في ذلك طفرة أخرى أصبحت أكثر شيوعًا في الشمال الشرقي، وهي "FL.1.5.1".

الأكثر تفشي حول العالم

ويشار إلى أن إيريس ""EG.5 لديه متحور خاص به، يُعرف باسم "EG.5.1"، وهو أكثر تفشي حول العالم.

وفي هذا الصدد، اختبر أستاذ علم الأحياء الدقيقة والمناعة، الدكتور ديفيد هو، هذه السلالات داخل مختبره في جامعة كولومبيا لمعرفة مدى مقاومتها للأجسام المضادة، قائلًا: "كلاهما أكثر مقاومة بشكل طفيف لتحييد الأجسام المضادة في مصل الأشخاص المصابين والمُلقحين".

المتحور الجديد لا يسبب أعراض مختلفة

1.jpg
 

وبحسب "التجارب السريرية"، لا تتسبب هذه السلالات أعراضًا مختلفة أو أكثر حدّة من الفيروسات التي سبقتها.

أما عن خارج أمريكا، فإن السلالة الجديد من كورونا، إيريس "EG.5" تتفشي بشكل سريع في العديد من الدول، منها أيرلندا، وفرنسا، والمملكة المتحدة، واليابان، والصين، وقد قامت منظمة الصحة العالمية، مؤخرًا، بإضافته إلى قائمة المتحورات الخاضعة للمراقبة.

وأصبح هذا "المتحور الجديد" هو الأكثر انتشارًا في أمريكا، مع زيادة في الحالات وارتفاع الزيارات إلى غرف الطوارئ والاستشفاء، على الرغم من عدم وجود ما يدل على أن هذه السلالة بالتحديد هي التي تسبب هذه الزيادة، فبالرغم من ذلك، يعتقد علماء الأوبئة أن السبب في هذا الارتفاع هو السلوك البشري.

أسباب ارتفاع الإصابات

ويشير "علماء الأوبئة"، إلى أن سفر الناس صيفًا يتسبب في نقل الفيروسات إلى العديد من الضحايا الجدد، علاوة على أن المدارس ستبدأ قريبًا، مما يعني أن الواجبات المنزلية ليست الشيء الوحيد الذي سيحضره الأطفال إلى المنزل من الفصول الدراسية.

ومع ذلك، هناك أسباب تدعو إلى الأمل في ألّا تكون هذه الموجة من الحالات بهذا السوء، بحسب قول الدكتورة آن هان، زميلة ما بعد الدكتوراه في قسم علم أوبئة الأمراض الميكروبية، بكلية ييل للصحة العامة.

ومن جانبها، تؤكد مساعدة باحث في قسم علم الأوبئة الميكروبية في كلية ييل للصحة العامة، الدكتورة آن هان، إن هناك أسباب تدعو للأمل في ألا تكون هذه الموجة من الحالات بهذا السوء.

ويجدر الإشارة إلى أن مستويات الفيروس التي تم اكتشافها في مياه الصرف الصحي في أغسطس، هي نفسها التي كانت موجودة في مارس، وفقًا لـ ""Biobot Analytics.

توقعات بانتشار العدوى

وبدوره، قال خبير المناعة والفيروسات في جامعة هارفارد في بوسطن، الدكتور "دان باروش": "أتوقع أن انتشار العدوى على نطاق واسع، وأتوقع أن تكون هذه العدوى المنتشرة خفيفة بشكل عام".

واستطرد: "يجب على الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بأمراض خطيرة الاستمرار في اتخاذ احتياطاتهم".

3.jpg
 

فإن معزز "COVID-19" الذي تم تحديثه هذا الخريف، الذي سيستهدف متغيّر XBB""، يجب أن يكون قريبًا جدًا من السلالات المنتشرة في الوقت الحالي، بما في ذلك متحور "EG.5"، كما يقول الدكتور إريك توبول، طبيب الأمراض القلبية في معهد سكريبس للأبحاث الانتقالية.

ويُتوقع "توبول"، أن يوفّر حماية قوية إذا تمكنت الهيئات التنظيمية الحصول عليه وتقديمه إلى الناس في الوقت المناسب.

والجدير بالذكر أن مصنعو اللقاحات، أشاروا إلى إنهم يتوقعون أن تكون الجرعات المحدثة جاهزة في غضون الأسابيع القليلة القادمة، إلا أن مدير مراكز السيطرة على الأمراض، الدكتورة ماندي كوهين، توقعت أن اللقاح المحدث سيكون متوفرًا في أكتوبر، لأنه سيحتاج إلى موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، فضلًا عن توصية من مراكز مكافحة الأمراض والسيطرة عليها.

سي إن إن