البوابة 24

البوابة 24

رعب في إسرائيل من مصر والسعودية والإمارات.. فما القصة؟

رعب في إسرائيل من مصر والسعودية والإمارات.. فما القصة؟
رعب في إسرائيل من مصر والسعودية والإمارات.. فما القصة؟

أصدر "داني دانون"، النائب بالكنيست الإسرائيلي (البرلمان) عن حزب "الليكود" اليميني المتشدد، تحذيرا صارما بشأن التحول الوشيك لكل من مصر والسعودية والإمارات إلى قوى نووية في المنطقة.

وقال النائب الإسرائيلي خلال حديثه لإذاعة 103FM، إن السعودية إذا تحولت لقوة نووية فلن ينتهي الأمر عند هذا الحد يل ستلحق بها كل من مصر والإمارات.

مخاوف من السعودية

وبحسب ما ذكره "دانون"، في حديثه لإذاعة 103FM، فإن السعودية إذا أصبحت قوة نووية فلن ينتهي الأمر عند هذا الحد لأن كل من مصر والإمارات ستنضمان إليها.

وعبر عضو "الكنيست" عن قلقه من طلب السعودية امتلاك أسلحة نووية مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل، لافتًا إلى أن مصر والإمارات لن تقف مكتوفي الأيدي وستكون هناك عملية انتشار نووي في المنطقة.

أسلحة نووية لأغراض سلمية

2.jpg
 

ولفت "دانون"، إلى أن السعودية تتحدث عن امتلاك أسلحة نووية للأغراض السلمية، مبينًا أن هذا الأمر تكرر في كوريا الشمالية وإيران، حتى تحولوا إلى دولتين نوويتين، لأن الطريق في النهاية قصير جدا لتحويل البرامج النووية إلى أغراض عسكرية. .

وفي سياق آخر تحدث داني دانون، خلال حديثه الإذاعي الذي نقلته صحيفة "معاريف"، عن أزمة الكفاءة في الجناح الاحتياطي للجيش الإسرائيلي، وقال إن إسرائيل بحاجة للاستعداد للمواجهة المرتقبة مع "الأعداء"، مشددًا على أن إسرائيل تضررت، "وقد أصيبت قدرتها على الصمود كأمة واحدة".

والجدير بالإشارة أن "تقرير عبري" جديد،  قد كشف في وقت سابق، عن مخاوف وقلق من أن التطبيع بين إسرائيل والسعودية قد يفتح الباب أمام كافة الدول بالمنطقة، أبرزها مصر، لامتلاك بالأسلحة النووية.

قد تم تداول العديد من الأنباء من قِبل وسائل الإعلام مؤخرًا، بشأن وجود "محادثات سرية" بين إسرائيل والسعودية حول اتفاقية تطبيع، وسيكون لمثل هذا الاتفاق تأثير كبير على مستقبل الشرق الأوسط، ولكن ليس بالضرورة إلى الأفضل، بحسب ما ذكره الموقع الإخباري الإسرائيلي "مكور راشون".

التطبيع بين إسرائيل والسعودية

2.JPG
 

وفي هذا الإطار، زعم المحلل السياسي بالموقع العبري، "دانيل بن نمير"، إنه بعد عام من الآن، وتحديدًا في صيف 2024، سيهنئ الرئيس الأمريكي جو بايدن، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، بمناسبة توقيع اتفاقية التطبيع بين تل أبيب والرياض، وستغطي وسائل الإعلام من كافة أنحاء العالم الحدث التاريخي.

وتابع "المحلل السياسي"، وفي الأيام المقبلة لهذا الحدث التاريخي، سيتم افتتاح سفارة للمملكة العربية السعودية في تل أبيب، وكذلك السفارة الإسرائيلية في الرياض، وسيبدأ الإسرائيليين بالتدفق إلى "مهد الإسلام" للسياحة والأعمال، وسيظهر شيوخ سعوديون في فنادق فاخرة في القدس وتل أبيب، وفضلًا عن أماكن مختلفة في إسرائيل.

ولفت "المحلل الإسرائيلي"، إلى أنه منذ وجود ولي عهد السعودية، الأمير محمد بن سلمان، أجريت عملية إصلاح كبيرة في البلاد، وقبل أيام، أرسل ابن سلمان السعوديين إلى الفضاء.

أسلحة نووية مقابل التطبيع

3.JPG
 

وأضاف "المحلل الإسرائيلي" أن مضمون محادثات التطبيع بين السعودية وإسرائيل بدأت بالظهور، فعلاوة على نشر بعض التسريبات حول بنود دبلوماسية واقتصادية وحتى تلك المتعلقة بالسلطة الفلسطينية، فقد تم الكشف عن عدد من الاتفاقيات الإسرائيلية والأمريكية، تتعلق بـ "المشروع النووي" السعودي، حيث اشترطت السعودية امتلاك "أسلحة نووية" مقابل تطبيع العلاقات مع تل أبيب.

وأشار "بن نمير"، إلى أن هذا ليس مشروعًا نوويًا إيرانيًا، بل مشروعًا نوويًا سعوديًا، وتصف الصحافة العالمية أوجه الشبه بين صفقة "إف 35 للسلام" مع الإمارات العربية المتحدة.

وقال "بن نمير": "منذ نشر هذه الأنباء، كان يمكن أن يتوقع المرء أن يسمع معارضة دفاعية إسرائيلية استراتيجية قوية لهذه الفكرة، لكن كان الرد على هذا هو أصوات دقيقة نحن خائفون، بما في ذلك اليهود الأرثوذكس المتطرفين، في انتظار القرار الدراماتيكي لمستقبل الشرق الأوسط".

ماراثون التسليح النووي

وأضاف أن المشروع النووي للسعودية مبرر بمطالبة إيران بمواصلة تطوير مشروعها النووي، بل على العكس من ذلك، فإن سباق التسلح النووي سيبدأ فورًا في الشرق الأوسط، كما ستندفع دول مثل مصر وتركيا لامتلاك أسلحة نووية.

ووفقًا لما جاء في التقرير العبري، فأن اتفاقيات السلام وتطبيع العلاقات مع الدول العربية لا تضمن سلامًا حقيقيًا بين الشعوب، لكنها في الحقيقة اتفاقيات "جافة" بين القيادة الإسرائيلية وحكام الدول العربية، فضلًا عن أثبتت أحداث "الربيع العربي" أنه يمكن الإطاحة بالحكام بضربة واحدة.

مخاطر محتملة

واستطرد: "بعد اتفاق أبراهام، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أنه كجزء من الاتفاقيات، وافقت إسرائيل على تزويد الإمارات بطائرة أمريكية حديثة من طراز F35، وقد يؤدي هذا الاتفاق إلى الإضرار بالسلاح الجوي الإسرائيلي، والذي يُعرف بأنه حجر الأساس بسياسة الأمن القومي لإسرائيل".

وتابع: "مع ذلك، في ضوء الجدل بشأن الاتفاقيات الجديدة، لم يكن هناك أبدًا نقاش عام شامل حول المخاطر المحتملة، ونحذر من سيناريو مماثل، ربما في قضية تنطوي على احتمالية أكبر بكثير للضرر، وهي البرنامج النووي السعودي، البرنامج الذي سيجر دول المنطقة إلى سباق التسلح النووي".

 

روسيا اليوم