البوابة 24

البوابة 24

كل يوم شهيد

بقلم ميسون كحيل

همس لي قائلاً غياب قلمك لم نعتد عليه، كانت اجابتي له مباشرة لقد أصبحنا مثل شخص سقط في حفرة عميقة ويصرخ بأعلى صوته طالباً النجدة لكن لا أحد يسمع صوته فقد طرقنا جدران الخزان وعلقنا الجرس ولكن ليس هناك من يريد أن يسمع فلا رمضان جائع ولا شعبان سامع. أما الحال على المستوى الداخلي فإننا نراوح في نفس المكان وتزداد حالتنا من السيء إلى الأسوأ فلا نهاية للإنقسام كما لم يظهر لنا الضوء لا في أول النفق ولا في أخره، والنفق عبارة عن طريق لا نهاية له وأصبح واقعنا يشبه تماماً قصة إما يموت السلطان أو أموت أنا أو يموت الحمار.
على المستوى الخارجي ضاع عمقنا العربي فقد انتقلت قضية فلسطين من المستوى المركزي إلى ما دون الثانوي ولم يعد هناك أهمية لما كان يسمى قضية العرب المركزية، ولم يقف الحال عند هذا الحد بل إن إسرائيل تمتلك الكرة في ملعبها، و بحرفية تعمل على نقل الفرق العربية جميعها إلى ملعبها أيضاً. و لم تجد صعوبة خاصة بأن العديد من هذه الفرق قد انضمت فعلاً وفي حالة غريبة ودخيلة من الفخر والإعتزاز!
وبالخطوة السريعة توجهت بعض الفرق العربية إلى اقامة العلاقات مع إسرائيل والتطبيع معها، وفي نفس الوقت تعمدت تجاهل القضية الفلسطينية إلا من كلمات خجولة من ضمن تصريحات للاستهلاك الشعبي العربي رغم أن الشعوب أيضاً لوحظ عليها التبدل والتغيير وكأن القضية الفلسطينية أصبحت عبئاً عليهم! 
والصراحة كل الصراحة في ظل اختلاط الأوراق وصراع الأطراف والدماء الجديدة المقترحة والتخوف من المرحلة المقبلة، هناك ورقة واحدة خارج الحسابات ويمتلكها الشعب الفلسطيني ويمكن له من خلالها أن يقلب الطاولة، فلم يعد هناك حل أو مفر إلا أن يتحول كل فلسطيني إلى شمشون الجبار و يعلن علي وعلى أعدائي طالما أن رقعة الأعداء اتسعت والأصدقاء ذهبوا إليها وأصبحنا بلد ال.. كل يوم شهيد!

كاتم الصوت: سألني أموت وأعرف مين رمضان ومين شعبان ومين السلطان؟ أنا عرفت مين والحمار معروف.

كلام في سرك: دعوا قيمة لسقوطكم شهداء أو أعلنوا انسحابكم.

رسالة: الناس تمسحت وبطلت تحس وبطلت تفهم طب وانتم شايفين وساكتين ورايحيين وجايين ، شو احنا مستفيدين؟ . احتفظ بالأسماء

البوابة 24