على ما يبدو أن البحرين تشهد مشكلة بيئية كبيرة، ففي ظل ارتفاع دراجات الحرارة بشكل قياسي، تسعى الحكومة إلى مكافحة موجات الحر شديدة، جاهدة لمنع تهديد بيئي من نوع آخر، وهو ارتفاع منسوب البحر الذي قد يخفي أجزاء من ساحلها، وفق ما ذكره محمد بن مبارك بن دينه، وزير النفط والبيئة.
خطة لمحاربة تهديد صامت
وبمجرد حلول العام القادم، ستسمر الدولة في تنفيذ خطتها لمحاربة هذه الظاهرة، والتي تقوم بشكل رئيسي على توسيع الشواطئ وتأسيس حواجز بحرية أعلى، علاوة على رفع مستوى الأرض عن مستوى سطح البحر.
وفي هذا الصدد، كشف الوزير "بن دينه"، في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" في المنامة، إنّ "البحرين تواجه تهديد بيئي خطير، مشيرًا إلى أن "التهديد الرئيسي هو تهديد صامت، وهو ارتفاع مستوى سطح البحر".
إلى ذلك، أعلن "وزير البيئة"، أن السلطات رصدت بالفعل ارتفاع مستويات سطح البحر بين 1,6 و3,4 ملم في كل عام منذ عام 1976، إلا أنه بحلول عام 2050، قد يشهد مستوى سطح البحر ارتفاع بمقدار 0,5 متر على الأقل.
وعلى الرغم من ذلك، يعتقد عدد من الخبراء أن هذه التقديرات متحفظة.
قد يغمر المطار
وبحسب ما جاء بالإحصاءات الرسمية، فإنه من المتوقع أن تشهد معظم أنحاء البلاد، ارتفاعا شديدا يبلغ خمسة أمتار، على رأسها مطارها الدولي.
وبالإضافة إلى، أن ارتفاع منسوب مياه البحار قد يتسبب في تفاقم الفيضانات، ويهدد السواحل، كما أنه قد يلوث احتياطيات المياه الجوفية الضعيفة بالفعل في البحرين.
واستطرد "بن دينه": "لهذا السبب من أهم أولويات الدولة ارتفاع مستوى سطح البحر"، لافتًا إلى أنه "إما أن نجعل الشواطئ أوسع... أو نبني جدارا صخريا لمناطق محددة، أو أن نصلح الأراضي الواقعة قبل الشاطئ"، مضيفا أن "هذا جزء من خطة مفصّلة ستُستكمل خلال أقل من 10 سنوات وتمولها الحكومة".
والجدير بالذكر أن البحرين تم تصنيفها من جانب المبادرة العالمية للتكيف التابعة لجامعة "نوتردام"، كواحدة من أكثر البلدان عرضة للتأثر بالمناخ، فضلًا عن أن البلاد شهدت في الشهر الحالي، رقمين قياسيين في معدلات استهلاك الطاقة مع تخطي معدلات الحرارة 44 درجة مئوية.